سيد حسين القصاب




قال الوكيل المساعد لتنمية الصناعة بوزارة الصناعة والتجارة د. خالد العلوي لـ«الوطن» إن الوزارة قد انتهت للتو من تقييم أكثر من 50 مصنعاً من ضمن مبادرة المصانع الذكية التي تهدف إلى دعم تحول القطاع الصناعي نحو «الثورة الصناعية الرابعة» عبر قيـاس جاهزية المصانع ومستوى نضجها الرقمي، وتمكينها للاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا وأتمتة التصنيع باستخدام مؤشر جاهزية الصناعة الذكية «سيري»، وذلك انطلاقاً من ركائز إستراتيجية قطاع الصناعة «2022-2026».


وأضاف العلوي على هامش الحفل الختامي لجائزة ريادة الأعمال 2024 التي أقامتها جمعية تجار «ثاتاي-هندو» بأن التنسيق قائم مع صندوق العمل (تمكين) حول تحويل خطط التحول الرقمي التي تم تصميمها إلى واقع ملموس، سواءً عبر دعم ترقية خطوط الإنتاج أو رفع كفاءة الأنظمة القائمة بعد أخذ نتائج التقييم في عين الاعتبار، والتي تنتهج محاور مؤشر «سيري»، الذي تم تبنيه من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي ليكون المؤشر الأساسي في تقييم المنشآت الصناعية من حيث تطبيق ممارسات وأدوات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

وأوضح العلوي أن دورة تحويل المصانع تتلخص في أربع خطوات تبدأ بمرحلة التقييم، وذلك من خلال تقديم وزارة الصناعة والتجارة الدعم الاستشاري والفني لإجراء التقييم الذاتي، متبوعاً بالتقييم الفعلي من قبل المقيمين المعتمدين، ومن بعدها ينتقل المصنع إلى مرحلة التصميم التي تتلخص في وضع خطة التحول الرقمي والتي تعتبر أساساً لمرحلة التمكين، والتي يتمكّن المصنع من خلالها الحصول على الدعم والحوافز انتهاءً بمرحلة التطوير حيث تقوم الوزارة عبر أدواتها بمراقبة عملية التحول من خلال أدوات رصد الأداء وقياس مؤشراته. وتدعم المصانع الذكية مسيرة البناء والتطوير التي تشهدها المملكة، وذلك من خلال إسهامات القطاع الصناعي في خلق المزيد من الفرص النوعية للمواطنين، وذلك بما يتوافق مع إستراتيجية قطاع الصناعة (2022-2026)، التي ترنو إلى خلق صناعة متطورة ومستدامة ركيزتها المبادرات المبتكرة والمتقدمة، بغرض الوصول للأهداف المنشودة المتمحورة حول تعزيز الصناعات الوطنية وزيادة كفاءتها وتنافسيتها العالمية.