حسن عبدالنبي

أكد الرئيس التنفيذي لشركة VIVA البحرين عليان الوتيد، أن VIVA تعتزم التوسع بتقديم خدمات تنافسية تلبي رغبات زبائنها، إضافة إلى خدمات الألياف الضوئية التي تقدمها VIVA لقطاع الشركات حالياً، فإنه من المؤمل أن تتوسع VIVA في توفير خدمات البرودباند بتقنية الألياف الضوئية للمنازل من خلال الشبكة الوطنية التي من المنتظر أن ينطلق عملها ضمن الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات.

ولفت في لقاء مع "الوطن"، في الوقت ذاته إلى أن المنافسة الحقيقية بين المشغلين تكمن في التميز بتقديم الخدمات، خصوصاً بعد التشبع الذي تشهده خدمات الاتصالات الصوتية وخدمات الإنترنت، وهذا ما يجعل VIVA تستثمر في مجال تقنية المعلومات والاتصالات والتطبيقات الإلكترونية، والمدن الذكية وتمكينها وتهيئتها لاستقبال خدمات اتصالات بصورة أفضل، وكذلك تقديم الخدمات الرقمية وهو المستقبل للجميع في الجوانب الاقتصادية والتعليم والصحة وكل مجالات الحياة اليومية.



وفيما يتعلق بدعم VIVA للمهرجانات الوطنية أكد الوتيد أن الشركة على أهبة الاستعداد لدعم النسخة القادمة من "مهرجان البحرين للتسوق" لما لها من أثر كبير على تنشيط الحركة السياحية في المملكة، معتبراً أن ذلك واجب وطني، داعياً في الوقت ذاته جميع الشركات المبادرة بالمساهمة في مشاريع تخدم المملكة، وتخلق فرص عمل للشباب، وفيما يلي نص اللقاء:

شهد سوق الاتصالات البحريني تغيرات جذرية بعد التشغيل الفعلي للشركة منذ العام 2010، فما خططكم للعام 2018؟

هدفنا، كان ولايزال، إحداث نقلة نوعية في قطاع الاتصالات في مملكة البحرين. وقد حرصنا منذ بداياتنا على الاستثمار في البنية التحتية الأساسية وطرح أحدث والخدمات لمستخدمي الهواتف المتنقلة، وتقديم خدمات تلبي احتياجات قطاع الأعمال المتغيرة في ظل تسارع التطور الرقمي والتكنولوجي. منذ انطلاقنا ونحن في VIVA السباقون في إطلاق الخدمات الجديدة لعملائنا حرصاً منا على توفير أفضل وأسرع شبكة في البحرين وأفضل تغطية لخدمات الجيل الرابع.

وحققنا منذ ذلك الحين الكثير من الإنجازات المحلية والإقليمية التي ساهمت في وضع البحرين على الخارطة العالمية في مجال الاتصالات والمعلومات. على سبيل المثال، قمنا بتشغيل أول شبكة One Cloud Core عالمياً تمهيداً لخدمات الجيل الخامس، كما قمنا باعتماد أول منصة ذكية لتوجيه البيانات عالمياً. إضافة إلى ذلك، أطلقنا مركز التميز الأول لخدمة العملاء، وأول مركز متخصص لأمن المعلومات، مما يمكننا من تطوير الكثير من الخدمات لمختلف القطاعات وتلبية كافة متطلبات الفترة المستقبلية.

وعلى صعيد ذي صلة، قمنا بالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء في مشروع استبدال العدادات التقليدية بالعدادات الذكية في نهاية العام الماضي، وذلك تماشياً مع التوجهات الوطنية للتحول إلى مدينة ذكية. وسنواصل جهودنا للعمل مع شركائنا في المؤسسات والجهات الحكومية لمواكبة كل ما هو جديد في عام 2018، وإدخال التكنولوجيا في حياة المواطن اليومية. ونحن على يقين بأن العام الجاري سيكون عاماً آخر يساهم في دعم وتحقيق رؤية البحرين 2030.

كم يبلغ حجم استثمارات VIVA في سوق البحرين حتى نهاية 2017؟

منذ انطلاقة VIVA في البحرين في 2010، حرصنا على الاستثمار بشكل كبير في قطاع الاتصالات وتطوير البنية التحتية للشبكة. حيث ازداد حجم الاستثمارات بشكل طردي والذي يتضمن العديد من المجالات و أهمها استحواذنا على شركة ميناتليكوم في أواخر عام 2017 و إطلاق خدمات تقنية الـLTE المتقدمة. وسنواصل في مسيرة تعزيز قطاع الاتصالات في البحرين من خلال تلبية متطلبات واحتياجات السوق.

لو تحدثنا عن خطط الشركة المستقبلية للجيل الخامس؟

شبكة الجيل الخامس تعتبر في مرحلة التحضير وتستعد كافة شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حول العالم لموعد الإطلاق التجاري بحلول العام 2020. لذا ينصب اهتمامنا على تطوير واختبار التطبيقات والخدمات المستقبلية للمستهلكين والمؤسسات وتوسيع قدرات ومقومات البنية التحتية والشبكة الأساسية.

ونسعى جاهدين لتعزيز معرفتنا من خلال التعاون مع رواد القطاع التكنولوجي، والاستثمار في حلول وخدمات تكنولوجية واعدة. ورسمنا مخططات لتوسيع شراكاتنا هذا العام واختبار مزيد من التقنيات بهدف تحقيق مزيداً من الإنجازات المحلية والإقليمية والعالمية.

ما تقييمكم للمنافسة في سوق الهاتف النقال؟ وإلى أين تتجه المنافسة في قطاع الأعمال؟

أسفرت عملية تحرير سوق الاتصالات بشكل كامل في عام 2004 عن بيئة تنافسية عادلة وشفافة، وقامت بتنشيط حركة الاستثمارات الخارجية وجذبت العديد من الشركات ومن بينها شركة VIVA. وساهم ذلك بشكل مباشر في نمو الاقتصاد المحلي والقطاع التكنولوجي، إذ تبين مؤخراً بحسب بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات وتقرير التنافسية العالمية 2017-2018 الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي بنهاية شهر سبتمبر الماضي، أن مملكة البحرين في طليعة الدول من حيث نسبة انتشار خدمات الإنترنت.

كذلك حازت مملكة البحرين على المركز الأول عربياً في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك حسب التقرير السنوي الأخير لقياس مجتمع المعلومات. ويعود هذا النجاح إلى ما تبذله حكومة البحرين متمثلة بوزارة المواصلات والاتصالات وهيئة تنظيم الاتصالات ومجلس التنمية الاقتصادية لتعزيز مكانة البحرين لتصبح الوجهة المثالية للشركات، وخلق قدرة تنافسية عالية في قطاع الأعمال، مما يجعلنا على ثقة بأن مستقبل كافة القطاعات في البحرين واعد بالكثير من الإنجازات.

كما أن جميع الشركات المشغلة للقطاع في البحرين استثمرت بشكل كبير حتى وصل مستوى تقديم الخدمة عالياً جداً، فالسوق البحريني يشهد تنافسية كبيرة، وذلك بفضل عوامل كثيرة، لها علاقة بالإجراءات التنظيمية وشركات الاتصالات، وتعد أفضل الأسواق تنافسية.

وتكمن المنافسة في قطاع الاتصالات اليوم في فرص التوسع بتقديم خدمات أكثر تميزاً، وعلى سبيل المثال في مجال تقنية المعلومات والاتصالات والتطبيقات الإلكترونية، والاستثمار في المدن الذكية وتمكينها وتهيئتها لاستقبال خدمات اتصالات بصورة أفضل، كما أننا متجهين في هذا المجال وكذلك تقديم الخدمات الرقمية وهو المستقبل للجميع في الجوانب الاقتصادية والتعليم والصحة وكل مجالات الحياة اليومية.

ما هي خططكم للتوسع خلال 2018؟

قمنا بالإعلان في مطلع هذا العام عن الاستحواذ على شركة مينا تيليكوم، لذا سنولي اهتمامنا في الوقت الحالي لتوسيع شبكتنا وتطويرها لتقديم خدمات وحلول متطورة التي يمكن تكييفها لتناسب المتطلبات المتنامية للمستهلكين والمؤسسات بأحجامها واحتياجاتها المختلفة، وضمان أعلى معايير الجودة والسرعة في الوقت ذاته، وهذا يعكس ثقة الشركة بالسوق البحريني، كما تم تخصيص فريق من الشركة معني بدراسة تغيير هوية شركة ميناتليكوم إلى VIVA.

وسنبذل جهوداً خاصة أيضاً في مجال تطوير الخدمات السحابية والحلول الرقمية وإنترنت الأشياء، وذلك في إطار توجهات المملكة للتحول إلى مدينة ذكية وسعياً لمساعدة المؤسسات في عملية التحول الرقمي وتسهيل الحياة اليومية للأفراد من خلال التكنولوجيا. ونعمل أيضاً على الاستثمار في قطاع التكنولوجيا المالية والتسوق الإلكتروني الذي من المتوقع أن يلعب دوراً بالغ الأهمية في التنويع الاقتصادي.

دخول "أمازون" سوق البحرين مؤخراً، هل يدفعكم للمزيد من الاستثمارات في الحوسبة السحابية؟

شهدت الفترة الأخيرة العديد من المبادرات التي تضع المملكة على الخريطة الإقليمية كأحد الاقتصادات الأكثر حيوية في المنطقة وكمركز إقليمي للابتكار كان أهمها تبَني البحرين سياسة الحوسبة السحابية وعملية التحول إلى مجتمع رقمي بشكل كلي. ويعتبر استقطاب أبرز الشركات العالمية في القطاع التكنولوجي كشركة أمازون لخدمات الإنترنت، شاهداً على الجهود التي تبذلها المملكة لخلق بيئة صديقة للأعمال.

إن القطاع الخاص هو أحد العوامل المحركة والرئيسة لتنمية الاقتصاد الوطني ودفع مسيرة المملكة لتعزيز مكانتها عالمياً، ونحن في VIVA ننظر إلى الحوسبة السحابية كركن جوهري من أركان التطور التكنولوجي، فقد قمنا بإطلاق مجموعة شاملة من الخدمات القائمة على الحوسبة السحابية لقطاع الأعمال، وإننا ننظر إلى العديد من الاستثمارات في المستقبل التي ستساهم في تحسين كفاءة تكنولوجيا المعلومات والتعاون مع رواد القطاع من كافة أنحاء العالم لتسريع وتيرة التحول الرقمي.

هل ننتظر من VIVA خدمات جديدة في الفترة المقبلة؟ وما دور VIVA في الخطة الوطنية الرابعة؟

بالإضافة إلى خدمات الألياف الضوئية التي نقدمها حالياً لقطاع الشركات فإننا نعمل بصوة جدية لتقديم خدمات البرودباند عن طريق "الألياف الضوئية" لزبائننا في المنازل عبر الشبكة الوطنية التي من المنتظر أن تطلق ضمن الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات، والتي تعد جزءاً لا يتجزأ من الرؤية الاقتصادية، حيث ساهمت VIVA بشكل كبير في تحقيق الخطط الاستراتيجية الحكومية التي ترسم خارطة طريق المستقبل.

فمنذ بدء أعمالنا في البحرين، اتخذنا استراتيجية تتماشى مع الخطة الوطنية الثانية التي كانت حينها في سنتها الثالثة، وتطورت أعمال الشركة سريعاً حتى أصبحت VIVA الشبكة الأوسع في البحرين. وواصلنا الابتكار طوال مدة الخطة الوطنية الثالثة حتى أصبحنا رواد القطاع نقدم أحدث الخدمات للعملاء وقطاع الأعمال.

وها نحن اليوم، أصبحنا أسرع شبكة في المملكة وفق تصنيف"Ookla"، ونواصل التقدم مع الإصدار الرابع للخطة الوطنية للاتصالات الذي يتمحور حول توفير خدمات اتصالات عالية الجودة، وضمان أسعار تنافسية للمواطنين، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية للاتصالات وما يرافقها لتوفير خدمات بيانات آمنة وعالية السرعة.

ما تأثير تطبيقات وسائل التواصل التي تتيح للأفراد الاتصال عبر الإنترنت على خدمات شركات الاتصال، وهل تطلبون حجبها يوماً ما؟

تعتبر التطبيقات التي تمكن المستخدمين من إجراء اتصالات عبر الإنترنت أهم ثمرات النهضة الرقمية، وكأي نوع من أنواع التكنولوجيا، من الطبيعي أن تحمل الإيجابيات والسلبيات.

مثلاً، تعتمد هذه التطبيقات بشكل كبير على البيانات وتزيد الطلب على الخدمات المضافة والإنترنت، مما ينعكس بشكل مباشر على نسبة استخدام الخدمات الصوتية.

ولذلك نرى أن السياسات التنظيمية تختلف من دولة إلى أخرى تناسباً مع اختلاف الظروف والطلب والاستخدام، ولكن الجدير بالذكر أن في جميع الحالات، تلتزم كافة الهيئات التنظيمية بمصلحة الوطن والمستهلك، وتسعى دوماً لتلبية التطلعات والاحتياجات المستقبلية.

لمهرجان البحرين للتسوق الأثر الكبير على حركة السوق، وبما أن VIVA أحد الرعاة الاستراتيجيين، ما تعليقكم على نجاح المهرجان؟

يعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الاقتصادية الأساسية في البحرين، حيث حقق نسبة كبيرة في تنويع الاقتصاد الوطني وتنمية البحرين بشكل عام، الأمر الذي يحفزنا على تكثيف جهودنا ودعم الفعاليات الترفيهية والعائلية والأحداث الوطنية التي تنشط القطاع السياحي مثل مهرجان البحرين للتسوق. والجدير بالذكر أن المهرجان حقق أرقاماً قياسية هذا العام مما يؤكد أهميته وتأثيره على عملية تنمية الاقتصاد المحلي، حيث استقطب أكثر من 122 ألف زائر من داخل البحرين والدول المجاورة، وتناول فعاليات عائلية متنوعة مثل "مدينة VIVA للعجائب الشتوية" وغيرها التي عززت من سمعة المملكة كوجهة سياحية عائلية متميزة على مستوى المنطقة.

ولا يقتصر نجاح النسخة الخامسة من المهرجان على ذلك، بل بلغت قيمة عمليات الشراء حوالي 19 مليون دينار بحريني ويصب ذلك بشكل مباشر في الناتج المحلي، ويشرفنا أن نكون إحدى الجهات المساهمة في ذلك للسنة الثانية على التوالي وللسنوات القادمة أيضاً.

ما هي مبادرات المسؤولية الاجتماعية لدى الشركة؟

رعايتنا لمهرجان البحرين للتسوق هي واحدة من عشرات المبادرات التي تندرج تحت برنامجنا للمسؤولية الاجتماعية (VIVA جسور) الذي انطلق في عام 2011، حيث نعتبر التنمية الوطنية والاجتماعية جزءاً أساسياً من استراتيجيتنا. وقمنا بتأسيس البرنامج على 4 محاور رئيسة وهي: التعليم، الرياضة والصحة، البيئة والثقافة، وأخيراً التمكين الاجتماعي.

وتشمل مبادراتنا التعليمية برنامج تطوير وتدريب الخريجين، الذي يهدف لصقل المواهب البحرينية الشابة وإعدادهم للحياة المهنية، ومن جانب آخر يسعى البرنامج لبناء قاعدة الكوادر والقوى العاملة المحلية. أما في القطاع الرياضي، فنحن نواصل دعمنا للعديد من النشاطات والفعاليات، منها ماراثون الألوان، ومشروع تعزيز الصالة الرياضية في مدرسة بيان البحرين النموذجية، ورعايتنا لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل ورعاية بطولة الشرق الأوسط للرجل الحديدي 70.3 البحرين، وترميم ملعب كرة قدم لمدرسة الشيخة حصة للبنات في مطلع هذا العام بهدف غرس الثقافة الرياضية في الأجيال الشابة وغيرها العديد.

ولا يخلو مجتمع من وجود فئات لها ظروفها الخاصة، لذلك نركز على التمكين الاجتماعي. وفي إطار ذلك، أطلقنا مشروع فريج VIVA في عام 2015 بالتعاون مع وزارة الإسكان لدعم ذوات الدخل المحدود بمن فيهن المطلقات والأرامل. بالإضافة إلى ذلك، نوجه مساعدات خيرية لمراكز الرعاية الاجتماعية لدعم كبار السن، ونساعد الأطفال المصابين بأمراض مزمنة من خلال جمعية الأحلام، كذلك نقوم بمساعدة الأسر المتعففة في الحصول على الوجبات والأغذية الأساسية من خلال مشروع حفظ النعمة حيث إن هذه الجمعية تعتبر الأولى من نوعها في مملكة البحرين. ما ذكر مجرد لمحة سريعة عن برنامجنا VIVA جسور.