تمثل العودة إلى الوضع الطبيعي بعد كورونا بالنسبة لبلدان العالم هدفا، لكن في اليابان، كان إرث الوباء وأوضاع الانكماش أكبر من قوة العودة.

وأفادت وكالة "بلومبرج" للأنباء، اليوم الأحد، أن الين الياباني أصبح أسوأ عملات "مجموعة العشر" أداء منذ بداية العام وحتى الآن.

أضافت أن الين تراجع بنسبة 8.96% مقابل الدولار الأمريكي، ليتم تداوله عند 113.41 ين لكل دولار.



ما هي مجموعة العشر؟

وتأسست مجموعة العشر بعضوية كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وبلجيكا وهولندا والسويد، لتوفير المزيد من الموارد لصندوق النقد الدولي لدعم قدرته على الإقراض، وانضمت سويسرا لاحقا للمجموعة، إلا أن الاسم لم يتغير.

وتعتبر العودة العالمية إلى الوضع الطبيعي بالنسبة لمعظم البلدان، كالنمو وتراجع الإعدادات النقدية المتطرفة؛ لكن في اليابان، كانت أوضاع الانكماش والأزمات هي القاعدة بالفعل وستظل كذلك.

ومع اتساع الفجوة مع العالم الخارجي مرة أخرى، من المقرر أن يوسع المستثمرون اليابانيون بحثهم عن العائدات في الخارج بينما تسعى الشركات إلى التوسع في عمليات الدمج والاستحواذ في الخارج ، مما يزيد من الضغط على العملة.

وينخفض ​​الين بينما يواصل بنك اليابان محاربة تأجيج مؤشر أسعار المستهلكين.. فيما لاحظ الاستراتيجيون في طوكيو أن ضعف الين أصبح أكثر وضوحا الآن مقابل عملات مصدري الموارد مثل كندا والنرويج وأستراليا ونيوزيلندا.

توقعات يائسة لـ"الين الياباني"

ويتوقعون أن يستمر هذا حتى يقوى الدولار في وقت لاحق من هذا العام ويمارس هيمنته على الين، وسط صعوب التكهن في مستقبل العملة خلال وقت لاحق من العام المقبل.

وقال يوجيرو جوتو، رئيس استراتيجية الصرف الأجنبي في شركة نومورا هولدنجز، إن "اليابان لديها مشكلة أساسية تتمثل في انخفاض التضخم وعدم وجود توقعات بارتفاع الأسعار، وهذا لن يتم حله في أي وقت قريب".

ويتوقع محللون في بورصة طوكيو، أن ينخفض ​​الين إلى 114 مقابل الدولار هذا العام وإلى 118 ين بحلول نهاية عام 2022.

كانت أسعار المستهلك الأساسية في البلاد سلبية منذ أغسطس من العام الماضي، وأشار محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا في مقابلة أجريت معه مؤخرا إلى أن بنك اليابان سيواصل سياسته السهلة للغاية التي تثبت عوائد 10 سنوات بالقرب من 0٪.