المزيد من فرص النمو سيوفرها السوقان الرائدان على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال خدمات التداول عبر الأسواق والصناديق المتداولة

سيحقق سوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة البحرين من خلال هذا الاتفاق نقلة نوعية في بيئات التداول وما بعد التداول خلال الأشهر التسعة المقبلة



في إطار الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله إلى دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة تم توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة بين البلدين ، ومن ضمنها تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين سوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة البحرين لتعزيز أوجه التعاون بين الطرفين وإحداث نقلة نوعية تهدف إلى تعزيز السيولة في السوقين، بما في ذلك التداول عبر الأسواق وإصدار صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة.

وتستند الخطة الإستراتيجية التي اتفق عليها الطرفان على تطبيق إجراءات جديدة خلال التسعة أشهر القادمة بهدف توثيق أواصر التعاون بين المستثمرين في البلدين الشقيقين، ورفع الطلبات بسلاسة في كلا السوقين، بالتزامن مع تقليل تكاليف المعاملات وتعزيز السيولة. كما اتفق الطرفان على وضع عدد من المنتجات والخدمات قيد التنفيذ بما في ذلك إصدار صناديق الاستثمار المتداولة ونظام توجيه الطلبات الذكية، بالإضافة إلى التداول المباشر بين الطرفين لتعزيز إصدار أدوات الاستثمار منخفضة التكلفة في سوق الأوراق المالية.

وفي هذا الصدد قال عبدالكريم أحمد بوجيري، رئيس مجلس إدارة بورصة البحرين ورئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمقاصة: "يسعدنا في بورصة البحرين أن نوثق تعاوننا مع سوق أبوظبي للأوراق المالية، حيث تتنوع الشركات المُدرجة في بورصة البحرين بين مختلف القطاعات موفرةً فرص نمو فريدة للمستثمرين. وستساهم شراكتنا مع سوق أبوظبي للأوراق المالية في استقطاب مستثمرين جدد وإدراج شركات جديدة، كما سيدعم التعاون بين بورصة البحرين وشركة البحرين للمقاصة مع سوق أبوظبي للأوراق المالية نمو أسواق رأس المال في المنطقة، وسيعزز تنويع اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي في الوقت ذاته".

ومن جانبه، قال معالي محمد علي الشرفاء الحمادي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي للأوراق المالية: "ستعزز الاتفاقية بين سوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة البحرين أواصر العلاقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، وستسهم في إبراز إمكانات النمو الكبيرة بين البلدين، وستفتح الباب واسعاً أمام الشركات المدرجة في كلا السوقين والمستثمرين الدوليين للاستفادة منها. وتهدف الاجتماعات إلى توطيد هذا التعاون وتعزيز نشاط سوق رأس المال، مما سينعكس إيجاباً بفوائد ملموسة على اقتصاد البلدين".

وقال الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين، ونائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة البحرين للمقاصة: " يتماشى هذا التعاون الاستراتيجي مع نهج الابتكار الذي نتّبعه لتوسيع فرص الاستثمار عبر الأسواق، كما يهدف هذا التعاون إلى تطوير سلسلة من المزايا للمستثمرين، وتسهيل الوصول إلى الفرص الاستثمارية بكفاءة عالية في كلا السوقين، مع تقليل تكاليف المعاملات وتعزيز السيولة.

ويأتي الابتكار في صميم هذه الشراكة، وبما يتماشى مع جهودنا الرامية لتطوير منظومة أسواق المال في منطقة الشرق الأوسط، لذا فإننا نهدف بناءً على هذا المنطلق إلى إدراج صناديق الاستثمار المتداولة، وتمكين خدمات التسوية والإيداع المركزي (CSD) في كلا السوقين، وأتمتة أنظمة توجيه الطلبات الذكية، حيث ستمكننا هذه الشراكة من وضع علامة فارقة في مسار التعاون الإقليمي المستقبلي وتسخير القدرات بما يعود بالفائدة على جميع الأطراف".

وقال سعيد حمد الظاهري، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية: "ركزت النقاشات بين سوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة البحرين على زيادة التكامل بين السوقين، والمضي قدماً في المبادرات المشتركة مثل الإدراج المزدوج وصناديق الاستثمار المتداولة والتداول عبر الأسواق، والتي بدورها ستعزز السيولة في كلا السوقين. وتأتي التكنولوجيا والابتكار في صميم إستراتيجية النمو في سوق أبوظبي للأوراق المالية، حيث نتطلع إلى تعميق شراكتنا مع البورصات الإقليمية والعالمية الرائدة الأخرى لتحقيق نتائج مفيدة لجميع الأطراف".

وضمن إستراتيجية النمو التي أعلن عنها سوق أبوظبي للأوراق المالية بداية العام الحالي، تعمل البورصة على إقامة شراكات مع أسواق المال العالمية، وتقديم مجموعة أوسع من المنتجات والخدمات، والاستثمار في البنية التحتية الحديثة.