من المقرر أن يقوم البنك المركزي في أفغانستان، اليوم الثلاثاء، ببيع 10 ملايين دولار لدعم العملة التي تسجل انخفاضا بمستويات قياسية

يأتي ذلك من خلال أول مزاد من نوعه يقام في ظل حكم طالبان الجديد.



ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الثلاثاء عن البنك المركزي قوله في بيان له، إن البنوك وشركات الصرافة المؤهلة يمكنها المشاركة في المزاد، دون أن يقدم أي تفاصيل بشأن موعد ظهور نتائج المزاد.

يشار إلى أن المزاد يقام بينما لا يزال النظام المصرفي في البلاد يواجه ضغوطا شديدة عقب تحرك الولايات المتحدة لتجميد نحو 9 مليارات دولار من الأصول المحتفظ بها خارج البلاد، بسبب مخاوف بشأن صلة النظام المستمرة بالإرهاب، وانتهاكات حقوق الإنسان، وفشله في تشكيل حكومة شاملة.

وقد تراجعت عملة الأفغاني بنسبة 2.7% إلى مستوى قياسي بلغ 93.89 يوم أمس الاثنين، بحسب بيانات وكالة "بلومبرج".

وكانت الأمم المتحدة، قد حذرت من أن نقص الأموال والإمدادات والمعدات الطبية يفاقم أوضاع الأسر الضعيفة في أفغانستان.

وحذر العاملون في المجال الإنساني في أفغانستان من أن "امرأة واحدة من بين كل أربع نساء حوامل وطفل واحد من بين كل طفلين" يعانون من سوء التغذية في البلاد، كما أن نصف الأشخاص لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم المقبلة.

ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، القول إنه بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أوقف مستشفى مقاطعة أوروزجان لمرضى كورونا خدماته الطبية "بسبب شح الأموال ونقص الإمدادات والمعدات الطبية."

وأضاف أن تقييمات الاحتياجات جارية أيضا في جميع أنحاء البلاد، لتحديد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة لمواجهة فصل الشتاء.

وقال إن المنظمة الدولية للهجرة تقدم مساعدات شتوية في مناطق إقليم بدخشان لألف أسرة تشمل المأوى والمواد غير الغذائية والملابس. وأضاف :"يشدد زملاؤنا العاملون في المجال الإنساني على أنه بينما تتواصل الاستجابة في أفغانستان، يجب على المجتمع الدولي أن يفعل أكثر (من ذلك) بكثير."

وأشار حق، إلى أنه تم تمويل النداء العاجل لأفغانستان، الذي استهدف 11 مليون شخص بالمساعدات حتى نهاية عام 2021، بنسبة 86%. وقال إنه تم "حتى الآن تم استلام 524 مليون دولار أمريكي."