الحرة

أعلنت هيئة قناة السويس المصرية، الثلاثاء، زيادة رسوم عبور السفن بالقناة خلال مارس الجاري، وعزت ذلك إلى الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال رئيس الهيئة، أسامة ربيع، خلال مؤتمر صحفي، إن زيادة رسوم عبور السفن بالقناة خلال مارس الجاري من خمسة إلى 20 في المئة، يرجع للحرب الروسية الأوكرانية وما ترتب عنها من ارتفاع نوالين الشحن البحري ستة أضعاف، وارتفاع أسعار تأجير السفن وزيادة أسعار النفط".

لكن ربيع أشار إلى أن "زيادة الرسوم مؤقتة"، وأنه "سيجرى النظر فيها خلال الفترة المقبلة تماشيا مع السوق وتغير الوضع الراهن وطبقا لحركة التجارة العالمية حفاظا على العملاء".

وقال ربيع إن "الأزمة الأوكرانية الحالية من المتوقع أن تؤثر على حركة الملاحة بقناة السويس القادمة من البحر الأسود وبحر قزوين خلال الفترة المقبلة، ومن المتوقع تراجع كميات النفط والحديد والحبوب القادمة من منطقة الحرب".

غير أن ربيع أشار إلى أن "هناك جانب إيجابي ملموس ومتوقع في المقابل، حيث تتجه دول أوروبا جنوبا لتعويض احتياجاتها من النفط والغاز الطبيعي من دول الخليج العربي، جنوب قناة السويس، وهو ما يعوض نقص كميات البضائع القادمة من الشمال".

وأوضح أن إلغاء التخفيضات الممنوحة لسفن الغاز المسال من القناة، جاءت بعد دراسة حالة السوق وطبقا للوضع الراهن.

وردا على حقيقة ما أثير عن طلب الولايات المتحدة الأميركية منع السفن الروسية من المرور بالقناة، قال إن "القناة تحترم المواثيق والاتفاقيات الدولية وتسمح بمرور جميع أنواع السفن ولا تتدخل في الأمور السياسية".

وأشار إلى أن قناة السويس حققت عائدات خلال الربع الأول من العام الجاري من أول يناير حتى 27 مارس، بلغت 1.6 مليار دولار بزيادة نسبتها 18.5 في المئة عن عائدات نفس الفترة من العام الماضي التي بلغت 1.36 مليار دولار، فيما حققت حمولات السفن خلال الفترة ذاتها زيادة بنسبة 6.2 في المئة لحمولات قدرت بنحو 299 مليون طن وحققت أعداد السفن زيادة بنسبة 9.2 في المئة، حيث عبرت القناة 5068 سفينة خلال تلك الفترة من العام الجاري.

وعقد المؤتمر الصحفي، الثلاثاء، بمناسبة الاحتفالية التى أقيمت تحت شعار "يوم التفوق"، الموافق للذكرى الأولى لنجاح أعمال تعويم السفينة البنمية "إيفر غيفن"، التي تسبب جنوحها في عرض القناة مارس الماضى لتوقف الملاحة الدولية بالقناة لمدة ستة أيام، واحتجاز مئات السفن وتوقف حركة الملاحة الدولية بالقناة.