عباس المغني




كشفت إحصائيات وزارة الإسكان عن شراء المواطنين عبر برنامج «مزايا» التابع لها نحو 442 عقاراً سكنياً بقيمة 48.88 مليون دينار خلال الربع الأول من العام الجاري.

وتشكل قيمة الوحدات التي تم شراؤها عبر «مزايا» نحو 17% من إجمالي قيمة التداول العقاري في الربع الأول، والتي بلغت أكثر من 293 مليون دينار.


وارتفع إجمالي عدد المستفيدين من برنامج مزايا من 9782 مستفيداً في 31 ديسمبر 2021، إلى 10224 مستفيداً بنهاية مارس 2022.

وبرنامج «مزايا» التابع لوزارة الإسكان يقدم تمويلات مدعومة للمواطنين الراغبين في شراء سكن لأسرهم حتى 80 ألف دينار عبر المصارف التجارية، بحيث يدفع المواطن 25% من راتبه لقيمة القسط، بينما تتحمل الوزارة باقي التكلفة.

وبلغ إجمالي عدد الوحدات التي تم شراؤها عبر البرنامج منذ انطلاقته حتى نهاية مارس الماضي، 10224 وحدة سكنية، منها 160 وحدة في 2014، و585 وحدة في 2015، و773 وحدة في 2016، و865 وحدة في 2017، و1079 وحدة في 2018، و1358 وحدة في 2019، و1691 وحدة في 2020، و3271 وحدة في 2021، ونحو 442 وحدة في الأشهر الـ3 الأولى من عام 2022.

وأكد خبراء الاقتصاد أن «مزايا» أدى إلى انتعاش كبير في عمل بنوك التجزئة وتحقيق أرباح عالية.

ووفق بيانات مصرف البحرين المركزي، فإن قيمة القروض العقارية للأفراد استمرت في الارتفاع من 982 مليون دينار في 2014 وهو العام الذي انطلق فيه البرنامج إلى 2.2 مليون دينار في 2021.

كما ارتفعت القروض الموجهة لقطاع البناء والإنشاءات إلى 1.3 مليار دينار في 2014 وإلى ملياري دينار في 2021، نتيجة اندفاع المقاولين للاستفادة من برنامج مزايا وتحقيق الأرباح المجزية، عبر بناء وحدات سكنية ومن ثَم بيعها للمواطنين.

كما ارتفعت القروض بضمان الراتب إلى 1.9 مليار دينار، حيث إن كثيراً من المواطنين يأخذون قرضاً ثانياً بضمان الراتب لتكملة عملية شراء الوحدة السكنية، إذ توفر وزارة الإسكان تمويلاً حتى 80 ألف دينار بينما الباقي يتكفل به المستفيد.

ويؤكد كبار العقاريين أن المحرك الأساس لسوق العقارات هو السكن الاجتماعي الذي تدعمه وزارة الإسكان عبر برنامج مزايا.

ومن بين المستفيدين من «مزايا» المقاولون الذين يؤكدون في كل مناسبة أن القطاع العقاري السكني مربح بفضل برنامج مزايا، ولهذا فإن كثيراً من المطورين والمقاولين استثمروا أموالهم في شراء الأراضي وتطويرها ومن ثم بيعها للمواطنين، وهذا شيء جيد، حيث ساهم في تنشيط وتحريك السوق إلى مستويات قياسية.