إرم نيوز


قالت شبكة ”سي أن أن“ الأمريكية، إن ”الرئيس جو بايدن سيزور المملكة العربية السعودية الشهر المقبل، في إطار جولة شرق أوسطية لطلب المساعدة في تثبيت استقرار سوق النفط الذي هزه الغزو الروسي لأوكرانيا، ما يثبت أن علاقة الغرب مع السعودية أكبر من أن تفشل“، وفقا لتعبيرها.

وفي تعليق على جولة بايدن منتصف الشهر المقبل نشرته يوم الخميس، اعتبرت الشبكة أن ”جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المنطقة أظهرت أن الرياض لاعب إقليمي مهم، وأن زيارته لتركيا ولقاءه بالرئيس رجب طيب أردوغان كانت بمثابة رسالة لواشنطن“.

وأضافت الشبكة: ”في الشهر المقبل، سيتخذ بن سلمان أهم خطواته لإزالة الجفاء في العلاقات عندما يستضيف بايدن في الرياض، وبات من الواضح أن الغرب وبقية المجتمع الدولي قرر بوضوح أن علاقاتهم مع السعودية أكبر من أن تفشل“.


ولفتت الشبكة إلى أنه ”رغم بعض الادعاءات التي ربطت بن سلمان بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إلا أنه في غضون عام واحد توافد الرؤساء ورؤساء الوزراء وكبار رجال الأعمال إلى السعودية لحضور قمة دافوس للاستثمار، فيما عاد العديد من كبار الشخصيات الذين انسحبوا من قمة 2018 في العام التالي“.

وأشارت إلى أنه ”في كانون الأول/ ديسمبر العام 2019، أصبحت السعودية رئيسة لمجموعة العشرين مع انعقاد القمة المفترضة هناك، ووجدت الرياض شركاء راغبين جدا في روسيا والصين“.

وتابعت الشبكة: ”مع تنامي شكوك السعودية بشأن التزام الولايات المتحدة بأمنها، قدمت روسيا ورقة مناسبة لإثبات أن الرياض لديها خيارات أخرى غير الولايات المتحدة، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار السعودية أواخر العام 2019“.

وبالمثل، ”برزت الصين كشريك مهم آخر على استعداد لتوفير وسيلة تحوط أخرى ضد الاعتماد السعودي على الولايات المتحدة“، وفقا للشبكة التي قالت إن ”محمد بن سلمان زار بكين في إطار جولة آسيوية، وبحلول العام 2021، كانت المملكة أكبر مورد نفط للصين“.

وأضافت الشبكة: ”تعكس جولة ولي العهد السعودي الإقليمية الأسبوع الماضي إلى مصر والأردن وتركيا على وجه الخصوص، محاولة لإثبات أن السعودية لاعب إقليمي مهم“.

وتابعت: ”كان هذا صحيحا بشكل خاص في لقائه بأردوغان، حيث عكس ذلك الاجتماع، بحسب مصادر تركية، حقبة جديدة في العلاقات السعودية التركية، ومن الواضح أن ابن سلمان يأمل في إرسال رسالة للولايات المتحدة لتفعل الشيء نفسه“.

كما رأت الشبكة أن ”الحدث الرئيس الشهر المقبل هو زيارة بايدن للسعودية، إذ تعتقد الرياض أن هذه الزيارة ستكون بمثابة طي صفحة متوترة في العلاقة الأمريكية-السعودية“.

وأضافت: ”كما تعتبرها اعترافا أمريكيا بأن تعليقات بايدن المتعصبة حول ابن سلمان كانت بلا مبرر، وأن المملكة مهمة للغاية بحيث لا يمكن تجاهلها“.

ونوهت الشبكة إلى تعليق ”ساخر“ للسفير السعودي السابق في واشنطن الأمير تركي الفيصل قال فيه، ”إن الشعبية المتدهورة للرئيس بايدن هي التي تدفعه إلينا، ويأمل أن يعزز شرعيته من خلال لقائه مع ولي عهدنا“.

وأوضحت الشبكة أن ”هناك ضغوطا داخلية على بايدن لإصلاح العلاقات مع السعودية، مدفوعة بأزمة النفط نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا وارتفاع أسعار الغاز، حيث سيحث المملكة على رفع إنتاج النفط لخفض الأسعار ودعم جهود الغرب بشان أوكرانيا والتعاون مع دول الخليج الأخرى وإسرائيل لاحتواء إيران“، وفقا لقولها.