التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي بدبي، سائق الدراجة عبدالغفور عبد الحكيم الذي ظهر في فيديو وهو يميط الأذى عن الطريق حيث أزاح قطعتي «كونكريت» خلال فترة انتظاره الإشارة، ودعا سموه الجمهور إلى الإرشاد لمعرفة اسم هذا السائق صاحب العمل الخير .

وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد عبر حسابه الرسمي على تويتر: شرف أن ألتقي بك عبد الغفور ، مثال حقيقي يحتذى.

وكان سموه قد نشر فيديو عبر خاصية استوري في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، يظهر سائق دراجة توصيل طلبات وهو يميط الأذى عن الطريق، حيث استغل فراغ الشارع خلال انتظار الإشارة الضوئية وهو يتجه إلى قطعتي الـ«كونكريت»، ويحملهما ويضعهما فوق الجزيرة الظاهرة في منتصف الطريق، ليعود ويركب دراجته ويكمل طريقه.



وأثنى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على ما قام به سائق الدراجة، مؤكداً سموه أن عمل الخير في دبي جدير بالتقدير والثناء، ودوّن سموه: «عمل خير في دبي جدير بالثناء.. هل يمكن لأحد أن يرشدني إلى هذا الرجل؟».

فيما أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في مقطع آخر أنه تم العثور على سائق الدراجة، واسمه عبد الغفور عبد الحكيم من الجنسية الباكستانية.

ودوّن سموه عبر حسابه على «إنستغرام»: «تم العثور على الرجل الصالح.. شكراً عبد الغفور أنت رجل فريد من نوعه سنلتقي قريباً».

و كانت " البيان " قد أجرت مقابلة حصرية عبر الهاتف مع عبد الغفور عبد الحكيم للحديث عن شعوره وانطباعه حيال إشادة سمو ولي عهد دبي بسلوكه.

وقال عبد الحكيم في الاتصال الهاتفي: «سعيد جداً وفخور للغاية بهذه الإشادة الرائعة. لقد شعرت بالارتباك في بداية الأمر عندما علمت بإشادة سموه، لأنني لم أكن أتوقع مثل رد الفعل هذا.. وعندما تحدثت معي إدارة «طلبات» وأخبرتني بالأمر، قلت إنني قد نسيت الموقف بأكمله، لأنني ببساطة لم أفعل سوى واجبي تجاه السائقين والأشخاص الآخرين الذين يستعملون الطريق».

وأضاف عبد الحكيم: «أرسلت عبر الهاتف إشادة سمو ولي عهد دبي بي إلى عائلتي في باكستان، وهم سعداء للغاية وفخورون بي كوني نلت الإشادة من جانب سموه».

وأعرب عبد الحكيم على عظيم امتنانه لسمو ولي عهد دبي للإشادة وأيضاً للمكالمة الهاتفية التي أجراها سموه معه، بعد تحديد هويته.

وقال عبد الحكيم: «أتوجه إلى سموه بالشكر الشديد على إشادته وإطرائه، كما أسعدتني للغاية مكالمته الهاتفية لي، وأتطلع بشدة إلى رؤيته».

وأضاف عبد الحكيم: «بكل تأكيد منحني إطراء سموه تحفيزاً هائلاً للمزيد من عمل الخير وكل ما هو جيد ويُمليه علي ضميري من أجل الصالح العام على الطريق».

وتطرق عبد الحكيم إلى انطباعه عن حياته في دبي، وعمله لدى «طلبات»، فقال: «دبي مدينة آمنة، وواحدة من أكثر مُدُن العالم أماناً، ويسودها قانون يُطبّق على الجميع سواسية، من دون تفرقة، فضلاً عن كونها تُتيح فرص النجاح في العمل لجميع سكانها. أشعر بالسعادة بوظيفتي لدى «طلبات»، وأتطلع إلى المزيد من العمل معهم».