القبس الكويتية




أشرفت النيابة العامة الكويتية، صباح اليوم الأربعاء، على تنفيذ أحكام الإعدام في السجن المركزي على 7 مدانين بجرائم القتل.


وبحسب بيان النيابة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، فقد تم تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 4 كويتيين وسوري الجنسية وباكستاني وإثيوبية.

وكان المحامي العام المستشار محمد الدعيج أكد لـ «القبس الكويتية» أول أمس، أن الإعلان عن مثل هذه الإعدامات لاشك أنه يحقق الرادع العام كما أن الإعدامات هي أمر شرعي مصداقاً لقوله تعالى «ولكم في القصاص حياةٌ يا أولي الألباب».

وفيما يلي بيان النيابة العامة الكويتية:

إن النيابة العامة في هذا المقام المهيب الذي غمر الخلائق عياناً وسماعاً تصدع بحقيقة أن المحكوم عليهم قد خرقوا القوانين السماوية والبشرية بارتكاب أشد الجرائم وهي جريمة القتل.

وتنوعت أساليبهم فيها وتعددت بواعثهم عليها! فمنهم من قتل تحت جنح الليل حين تزيد غفلة الناس ويقل الرقباء وتتوارى نوازع الخوف وتستحكم نوازع الشر، ومنهم من خان عهد الصداقة وميثاقها فقتل صديقه غدراً، ومنهم من تجردت الإنسانية من روحها وانسلخت الرحمة من قلبها فقتلت خادمتها من غير التفات إلى ضعفها أو أنها أمانة لديها سادرة فى غيها وضلالها، ومنهم من بلغت في الغي حداً جاوز كل حد حين تنكرت لليد التي أحسنت إليها وقتلت مخدومتها غيلة أثناء نومها ونحرتها من مقدم رأسها.

ومنهم من نحر دائنه غدراً بأبشع صورة بأن فصل رأسه عن جسده ليتخلص من الدين الذي له في ذمته، ومنهم من اجترم خطيئة العلاقة المحرمة فنشأ عن ذلك رغبة مستخفية من وراع النزوة المتأثلة في غور الظلام، فأودت به شقته إلى ارتكاب جريمة القتل العمد دون رحمة أو هوادة؛ كل ذلك قد كان دون مراعاة لحرمة بما أسفر عن الحقيقة التي لا تحول دونها الحجب وهي أن المحكوم عليهم، قد بلغوا في الغي حداً جاوز كل حد؛ إذ الجريمة في طبيعتهم شر مستطير وبلاء ماحق.

لما كان ذلك؛ وكان المحكوم عليهم قد عمدوا إلى قتل الأنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وأزهقوا بأفعالهم الآثمة أرواحاً بريئة بغير ذنب؛ وحرموا المجني عليهم من أقدس حقوقهم، في الدنيا وهو حق الحياة. بأن أطاعوا أهوائهم واتبعوا شياطينهم معتدين -تطاولاً وعتوآ- على حق الله تبارك وتعالى الذي تفرد به سبحانه بأنه هو الذي يحيي ويميت وهو القابض للأنفس التي خلقها وكانت أفعالهم مما تهتز له ضمائر البشر، ويخلع هولها القلوب، وتزول منها الجبال، فكان حقاً وصدقاً وعدلاً أن يؤخذوا بأشد العقاب بإعدامهم جزاء وفاقاً؛ ردع لهم وزجراً لغيرهم، ممن قد تسول له نفسه ويزين له شيطانه الاقتداء بأفعالهم الظالمة.