* بركان غضب عمال النظافة في غزة يثور في وجه سفير قطر

* المتظاهرون يمزقون علم قطر وينزعون شعارات مساعدات الدوحة

* مراقبون: الواقعة تكشف السياسة القطرية الداعمة للإرهاب في العالم العربي



* محتجون: المساعدات القطرية غير حقيقية وتهدف لتعزيز الانقسام الفلسطيني

غزة - عزالدين أبو عيشة، وكالات

اعتدى عمال النظافة في مستشفى الشفاء الطبي وسط مدينة غزة على السفير القطري محمد العمادي، وذلك عقب الانتهاء من مؤتمر صحافي له، للحديث عن المنحة القطرية للمستشفيات وتنصله من حقوق عمال النظافة. وأظهر مقطع فيديو غضب العاملين في المستشفى من العمادي، إذ رموه بالأحذية، ومزقوا علم قطر، ونزعوا شعارات المساعدات القطرية. وبرر المحتجون فعلتهم بأن المساعدات القطرية غير حقيقية، وتهدف إلى تعزيز الانقسام الفلسطيني.

وفسر مراقبون الواقعة بأنها تكشف ما آلت إليه السياسة القطرية الداعمة للإرهاب في العالم العربي.

واعترض عدد من العمال موكب العمادي، الذي يشغل أيضا رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، والذي يزور القطاع لمتابعة مشاريع الدوحة، وقاموا بتمزيق أعلام قطر وصور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وبعض اللافتات المرفوعة في مكان عقد المؤتمر.

وجاء ذلك الاعتداء اعتراضا على عدم حلّ الدوحة لأزمة عمال النظافة، الذين انتظروا المؤتمر الصحافي للإعلان عن مصير رواتبهم المتأخرة منذ أشهر عدة، إلا أن السفير القطري أبلغهم أن موزاناتهم المالية من اختصاص السلطة الفلسطينية.

واستعرض العمادي خلال مؤتمره الصحافي تفاصيل منحة الإغاثة القطرية لقطاع غزة. وكان عمال النظافة يأملون أن يحمل السفير القطري أخبارًا إيجابية لهم، بعد تردي أوضاعهم المعيشية بشكل كبير، لكن حديث العمادي جاء مخيباً للآمال بعد تجاهل منحة الإغاثة القطرية لقضية رواتبهم ما أدى إلى انفجار بعضهم بالصراخ والهتاف، فيما حاول البعض الآخر الوصول إلى سيارته قبل أن تمنعهم عناصر الشرطة من ذلك.

يشار إلى أن شركات النظافة المتعاقدة مع وزارة الصحة ناشدته لحل أزمتهم المستمرة منذ 4 شهور، ويعمل في قطاع النظافة 832 عاملًا، لم يتلقوا رواتبهم، وتبلغ قيمة التعاقد الشهري لخدمات النظافة في القطاع نحو 943 ألف شيكل "11.3 مليون شيكل سنويا"، نحو ربع مليون دولار سنويا، فيما يتقاضى عامل النظافة في القطاع نحو 600 شيكل "150 دولار شهريا".