* تفاصيل المخطط التوسعي الإيراني وضحت في توجه الحوثيين من صنعاء لباب المندب وتعز

* ميليشيات الانقلاب وقعت اتفاقية تشييد جسر جوي بـ 28 رحلة يومياً بين صنعاء وطهران

* الحوثيون أجروا تدريبات عسكرية على بعد 30 كيلومتراً من الحدود السعودية غداة الانقلاب



* الأزمة اليمنية اندلعت في 2011 نتيجة ثورات "الربيع العربي" ومقتل العديد في الساحات

* 7 مليارات دولار مساعدات سعودية لاستقرار اليمن سياسياً واقتصادياً بين 2012 و2014

* "عاصفة الحزم" استندت لشرعية القيادة اليمنية إثر فشل إقناع الحوثي وصالح باحترام التعهدات

* القوات الشرعية تسيطر على 85٪ من مساحة اليمن وعلى بعد 30 كلم من صنعاء

* السعودية بنت مستشفيين كبيرين بصعدة وحجة في الثمانينيات قبل ميلاد عبدالملك الحوثي

* نطمح لحل سياسي في اليمن لكن الحوثي لا أمان له بعدما نقض 70 اتفاقية

* تسليم السلاح والخروج من المدن شرط لمشاركة الحوثيين بحجمهم الطبيعي في حكومة توافقية

* السعودية تدفع مائة مليون ريال سنوياً لمستشفيين يعملان في معاقل الحوثيين

* خطة المساعدات الإنسانية السعودية الشاملة في اليمن تحوي مبادرات كبيرة

* "إسناد" يدعم الإغاثة والأعمال الإنسانية وينفذ برامج التعافي بالموانئ والطرق

* إعلان برنامج إعادة الإعمار في الأراضي المحررة باليمن خلال الأيام المقبلة

* ندفع باتجاه زيادة الواردات لتغطية الفجوة الغذائية وتخفيض الأسعار

* برنامج إيران خبيث يقوم على هدم الدول وطهران تستخدم السنة والشيعة لقتل بعضهم

* الحل السياسي يستند لمرجعيات أساسية هي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 2216

* ما قدمه السودانيون باليمن من تضحيات لن ينساه السعوديون ومحفوظ في الذاكرة اليمنية

* الموقف الرسمي السوداني من الأزمة اليمنية يحظى بتقدير عالٍ في السعودية

الرياض - كمال عوض

أكد سفير المملكة العربية السعودية في اليمن محمد سعيد آل جابر أننا «لن نسمح للإيرانيين باختطاف اليمن، ويد إيران ستُقطع كلما امتدت إلى العالم العربي»، مضيفاً أن «إيران تستخدم الشيعة لقتل السنة والسنة لقتل الشيعة، وتسعى لتنفيذ برنامجها التوسعي في المنطقة»، مشيراً إلى أن «برنامج طهران خبيث يقوم على هدم الدول».

وكشف الدبلوماسي السعودي في حوار لـ «الوطن» تفاصيل مثيرة حول حرب اليمن، وليلة اجتياح المتمردين الحوثيين لصنعاء وانقلابهم على الشرعية».

وقال إن «تفاصيل المخطط التوسعي الإيراني وضحت في توجه الحوثيين من صنعاء لباب المندب وتعز»، موضحاً أن «ميليشيات الانقلاب وقعت اتفاقية تشييد جسر جوي بـ 28 رحلة يومياً بين صنعاء وطهران بعد انقلابهم على الشرعية».

وذكر أن «الحوثيين أجروا تدريبات عسكرية على بعد 30 كيلومتراً من الحدود السعودية غداة الانقلاب».

محمد سعيد آل جابر اعتبر أن «الأزمة اليمنية اندلعت في 2011 نتيجة ثورات «الربيع العربي» ومقتل العديد في الساحات»، مشدداً على أن ««عاصفة الحزم» استندت لشرعية الرئاسة اليمنية إثر فشل إقناع عبدالملك الحوثي وعلي عبدالله صالح باحترام التعهدات».

وبشأن الوضع الميداني على الأرض، أكد السفير السعودي في اليمن أن «القوات الشرعية تسيطر على 85 % من مساحة اليمن وعلى بعد 30 كلم من صنعاء».

وتحدث محمد سعيد آل جابر عن الدعم السعودي لليمن على مدار عقود بحكم العلاقات الوطيدة بين البلدين، موضحاً أن «السعودية بنت مستشفيين كبيرين بصعدة وحجة في الثمانينيات قبل ميلاد عبدالملك الحوثي»، لافتاً إلى أن «الرياض تدفع مائة مليون ريال سنوياً لمستشفيين يعملان في معاقل الحوثيين».

وذكر أن «السعودية قدمت 7 مليارات دولار مساعدات لاستقرار اليمن سياسياً واقتصادياً واجتماعياً بين 2012 و2014».

وتطرق الدبلوماسي السعودي إلى المساعدات الإنسانية السعودية لليمن موضحاً أن «خطة المساعدات الإنسانية السعودية الشاملة في اليمن تحوي مبادرات كبيرة»، مضيفاً أن «مركز «إسناد» يدعم الإغاثة والأعمال الإنسانية وينفذ برامج التعافي بالموانئ والطرق».

وقال إن «إعلان برنامج إعادة الإعمار في الأراضي المحررة باليمن خلال الأيام المقبلة»، مبيناً أننا «ندفع باتجاه زيادة الواردات لتغطية الفجوة الغذائية وتخفيض الأسعار».

وبشأن توقعه لمستقبل اليمن، قال الدبلوماسي السعودي إننا «نطمح لحل سياسي في اليمن لكن الحوثي لا أمان له بعدما نقض 70 اتفاقية»، لافتاً إلى أن «الحل السياسي يستند إلى 3 مرجعيات أساسية، هي المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار الأممي 2216».

وأضاف أن «تسليم السلاح والخروج من المدن شرط لمشاركة الحوثيين بحجمهم الطبيعي في حكومة توافقية».

وتحدث السفير السعودي في اليمن عن الموقف الرسمي السوداني من الأزمة اليمنية، مؤكداً أنه «يحظى بتقدير عالٍ في السعودية»، مشدداً على أن «ما قدمه السودانيون باليمن من تضحيات لن ينساه السعوديون ومحفوظ في الذاكرة اليمنية». وإلى نص الحوار:

ليلة سقوط صنعاء

* كنت شاهداً على اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء، حدثنا عن التفاصيل؟

- تم تعييني سفيراً للسعودية في اليمن قبل 10 أيام فقط من تلك الأحداث، ووقتها طلب اليمنيون من الحوثي أن يتوقف عن التصعيد ويحترم نصوص اتفاقية السلم والشراكة التي منحته 6 مقاعد في حكومة خالد بحاح ومنصب مستشار للرئيس، ورفض الحوثي الانسحاب وتسليم السلاح واشترط تنفيذ الشق السياسي أولاً، وبعدها هجم الحوثيون على صنعاء واجتاحوا مقر الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، وذهبت أنا لزيارة هادي وكنت أستهدف إنقاذه عبر إخراجه بسيارة، وعندما دخلت عليه وجدته منفرداً بلا حراسة بعد أن اعتدى الحوثيون على طاقم الحراسة الخاص بالرئيس وطلبوا من هادي تعيين صالح الصماد نائباً له فرفض، وكانت خطتهم تقضي بقتل الرئيس أو خلعه وإعلان الصماد رئيساً لليمن، لكن هادي رفض ذلك وأبطل الخطة بموقف تاريخي، وأمر رئيس الوزراء خالد بحاح بالاستقالة ففعل، وأوقف مخطط الهدم السياسي للشرعية اليمنية، وكان قراره استراتيجياً ومهماً في تاريخ اليمن.. بعد ذلك غادر كل السفراء صنعاء وأقدمت ميليشيات الحوثي على توقيع اتفاقية لتشييد جسر جوي قضى بتسيير 28 رحلة في اليوم بين صنعاء وطهران، 14 منها بالطيران اليمني والنصف الآخر بطيران إيراني، ثم أقدمت على إجراء تدريبات عسكرية على بعد 30 كيلومتراً من الحدود السعودية، وتحدثت قيادات عسكرية وسياسية إيرانية عن سقوط العاصمة العربية الرابعة في يد إيران «بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء»، ووضحت تفاصيل المخطط التوسعي الإيراني في توجه الحوثيين من صنعاء إلى باب المندب وتعز، وبدلاً من الاتجاه شرقاً للسيطرة على مأرب والمصفاة والغاز والبترول، تمت مطالبتهم باحتلال عدن وباب المندب للسيطرة على البحر الأحمر.

* كيف بدأ التسلسل الزماني للأزمة اليمنية في تقديركم؟

- كثيرون يتوهمون أن الحرب اليمنية بدأت في 2014، والصحيح أن الأزمة اندلعت في 2011، باندلاع ثورات «الربيع العربي»، حينما لقي عديدون مصارعهم في الساحات، فتدخلت المملكة بمسعىً حميد يستهدف إبرام صلح بما اصطلح على تسميته «المبادرة الخليجية»، ونصت آليتها التنفيذية على نقل السلطة بطريقة سلمية من الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، هذا الانتقال السلس للسلطة لم يحدث ولم يستجيب له صالح إلا بعد أن دعمته المملكة في مجلس الأمن مثلما دعمت اليمن اقتصادياً بسبعة مليارات دولار، دفعتها في الفترة ما بين 2012 و2014، وتنوعت ما بين وديعة للبنك المركزي ومشتقات نفطية ودعم مباشر لصناديق الرعاية الاجتماعية ومشروعات للتنمية والبنيات التحتية، وكان الهدف الأساس لكل تلك المساعي أن يستقر اليمن سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.

شرعية «عاصفة الحزم»

* على أية شرعية استندت «عاصفة الحزم»؟

- استندت إلى طلب رسمي من الرئاسة اليمنية، بعد أن فشلت في إقناع الحوثي وصالح باحترام التعهدات التي توصلوا إليها معه.

* ما تفاصيل الوضع العسكري على الأرض حالياً؟

- لست عسكرياً، لكنني ومن خلال عملي سفيراً للمملكة في اليمن أعلم أن المخا كانت في أيدي الحوثيين وانتقلت إلى الشرعية بعد تحريرها، وهناك ثلاث مديريات أخرى جرى عليها الشيء نفسه، وحالياً تمت استعادة ميدي بالكامل، و70% من حجة تتبع للشرعية، وقوات الحكومة الشرعية تقف على بعد أقل من 30 كيلومتراً من العاصمة صنعاء، وحوالى 85% من مساحة اليمن تحت سيطرة الحكومة الشرعية حالياً.

مساعدات السعودية لليمن

* ما تفاصيل الأوضاع الراهنة في اليمن على الصعيدين السياسي والإنساني؟

- اليمنيون أهلنا وأشقاؤنا، وتاريخياً ارتبطت المملكة العربية السعودية باليمن بروابط الدم، تتغير الحدود وتتبدل لكن الإنسان واحد، توجد قبائل موزعة بين الدولتين، وفِي بعض الأحيان يكون شيخ القبيلة سعودياً وبعض أفراد القبيلة يمنيون، والعكس صحيح، يوجد في المملكة يمنيون يمتلكون الجنسية السعودية منذ عشرات السنين، ولدينا أكثر من مليوني يمني يعيشون معنا في السعودية بطريقة نظامية، ويمتلكون تأشيرات عمل، ومن الناحية الاستراتيجية الرقم المذكور ليس عادياً، لأن عدد سكان اليمن يتراوح بين 25 إلى 28 مليون نسمة، نصفهم من النساء، والنساء نادراً ما يعملن في اليمن، والنصف الآخر يضم الشيوخ والأطفال والشباب، ذلك يعني أن القوة العاملة في اليمن محصورة في 4 أو 5 ملايين فرد، نصفهم تقريباً موجود في السعودية، هؤلاء يحولون أكثر من عشرة مليارات دولارات لذويهم في اليمن كل عام، وتلك التحويلات تمثل عامل استقرار للاقتصاد ولسعر الريال اليمني، من ناحية أخرى نحن عرب، ومعلوم أن كل عربي يعول ما بين 5 إلى 10 من أفراد عائلته، وذلك يعني أن اليمنيين الموجودين في المملكة يعولون ما بين 10 إلى 16 مليون يمني. وهناك عناصر أخرى عديدة تربط المملكة العربية السعودية باليمن، فالتاريخ والدين واللغة كلها موحدة.

* ماذا قدمت السعودية لليمن في السنوات التي سبقت الأزمة الحالية؟

- مساعينا لدعم اليمن وحرصنا على استقراره لم يتوقف يوماً، وحكومة المملكة حرصت دوماً على دعم اليمن، وبذلت جهداً ضخماً لمساعدته، على سبيل المثال لا الحصر وفرت السعودية 50 % من الاعتمادات التي رصدها المانحون لدعم اليمن، وتاريخياً بادرت السعودية ببناء مستشفيين كبيرين، أولهما مستشفى السلام في صعدة، والمستشفى السعودي في مدينة حجة، وكما تعلمون فإن صعدة تمثل مركز الحوثيين، وحجة بها حوثيون، والمستشفيان المذكوران بنيا في عام 1982، أي قبل ميلاد عبد الملك الحوثي نفسه، وبنينا مستشفيات لخدمة عامة الشعب اليمني بغض النظر عن المذهب الديني والانتماء السياسي، ولم نبني جامعة لتدريس المذهب الحنبلي أو المذهب الوهابي كما يسمونه، واستهدفنا خدمة الإنسان اليمني أياً كان، والمستشفيان المذكوران يعملان حتى اليوم بأموال سعودية، برغم ما يفعله الحوثي وبرغم تهديده لأراضينا واستهدافه لشعبنا.. مائة مليون ريال تدفعها السعودية سنوياً لمستشفيين يعملان في معاقل الحوثيين، هل هناك ديل على صدق النوايا أكثر من ذلك؟

المبادرة الخليجية

* ألم يكن هناك خيار آخر غير الحرب أمام السعودية؟ ألم يكن في مقدوركم أن تواصلوا السعي للحل عبر اتفاق سياسي بدلاً من اللجوء إلى القوة؟

- السعودية تبنت المبادرة الخليجية بحثاً عن الحل الهادئ بدءاً، ثم حاولت الوصول إلى حل سياسي ودخلت في تفاوض طويل تم بين الحكومة اليمنية والحوثيين في الكويت، بحضور ورعاية المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقد استمرت فترة التفاوض أكثر من مائة يوم، وهدفت إلى تقديم تنازلات من كل الأطراف لحقن الدماء وإشاعة الأمن والاستقرار في اليمن، وفِي خاتمة تلك الفترة سافر محمد عبد السلام الحوثي إلى سلطنة عمان ورجع منها لينقض كل ما اتفقنا عليه ويعيدنا مائة يوم إلى الوراء، ورفض الحل السياسي تماماً، وكان واضحاً للجميع أن الجهة التي تدعمه أمرته بعرقلة الاتفاق.

قطع يد إيران

* بم تصفون الدور الإيراني في اليمن؟

- لن نسمح للإيرانيين باختطاف اليمن، ويد إيران ستُقطع كلما امتدت إلى العالم العربي، وهي - أي إيران - تستخدم الشيعة لقتل السنة والسنة لقتل الشيعة، وتسعى لتنفيذ برنامجها التوسعي في المنطقة، وهو برنامج خبيث يقوم على هدم الدول، من الأهمية بمكان إدراك حقيقة أننا لم نتدخل في اليمن إلا بطلب من الحكومة الشرعية، واليمن سيبقى بحاجة إلى الدعم والمساعدة حتى بعد انتهاء الحرب، لأنه سيدخل مرحلة إعادة الإعمار.

لا أمان للحوثي

* ماذا تتوقعون لمستقبل اليمن؟

- نرجو الوصول إلى حل سياسي، ونعلم أن الحوثي لا أمان له، وأنه نقض أكثر من 70 اتفاقية أبرمها مع القبائل والسلفيين والإصلاح والحكومة، كما نقض اتفاقية السلم والشراكة، وانقلب على علي عبد الله صالح وقتله، والحل سهل لو توفرت الرغبة في الوصول إلى اتفاق سياسي، ومقومات الحل معلومة للكافة، وتنحصر في تشكيل حكومة توافقية يشارك فيها الحوثيون بحجمهم الطبيعي بعد أن يسلموا السلاح ويخرجوا من المدن، والحل السياسي يستند إلى ثلاث مرجعيات أساسية، المبادرة الخليجية، مخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 2216.

برامج «إسناد»

* ماذا عن تفاصيل العمل الإنساني الذي تنفذه السعودية عبر مركز «إسناد» التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والعمل الإنساني؟

- استخدم الحوثي العمل الإنساني كوسيلة للحرب، فأعلنت المملكة خطة سُميت خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، وتحوي مبادرات كبيرة، بدأت بإيداع ملياري دولار في البنك المركزي اليمني وتقديم مليار ومائتين وخمسين مليون دولار لمنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، و 70 مليون دولار لمركز «إسناد» التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وأنا أعمل مديراً تنفيذياً له، وحوى العمل الذي أشرفت عليه المملكة توسيعاً للموانئ وإصلاحاً للطرقات ومساعدة للمنظمات الإنسانية لتوريد الأغذية بهدف تخفيض أسعارها ومنع الحوثيين من تسريب الغداء إلى السوق السوداء، وفتحنا ثلاثة منافذ على الحدود وشيدنا جسراً جوياً بأربع وعشرين رحلة يومياً بين الرياض ومأرب، وسنستمر في دعم الشعب اليمني، بل سنعلن خلال الأيام المقبلة برنامج إعادة الإعمار في الأراضي المحررة.

* ما طبيعة الدور الذي ينفذه مركز «إسناد» الذي تتولى إدارته؟

- المركز معني بدعم الإغاثة والأعمال الإنسانية، ويساعد على تنفيذ برامج إعادة التعافي خصوصاً في الموانئ والطرق ومساعدة المنظمات الإنسانية، ومهمتنا أن ندفع باتجاه زيادة الواردات لتغطية الفجوة الغذائية وتخفيض الأسعار.

تضحيات السودانيين

* نريد منكم تقييماً للموقف الرسمي السوداني من قضية اليمن؟

- السوداني بالنسبة إلى كل سعودي أخ عزيز وشقيق مقرب يتميز بصفتي الصدق والأمانة، وأواصر المحبة ممتدة بين الشعبين وضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، أما عن الموقف الرسمي السوداني من الأزمة اليمنية فقد أتى متناسباً مع مكانة السودان، وهو يحظى بتقدير عالٍ من الدولة وكل المسؤولين في المملكة، ولكم أن تنقلوا شكرنا وتقديرنا لكل أهلنا في السودان، هذا هو السودان الذي يعرفه السعوديون منذ قديم الزمان.

* حدثنا عن دور القوات السودانية في اليمن، ما رأيكم فيه؟ وما طبيعة المهام التي أوكلت إليها؟

- الدور السوداني في «عاصفة الحزم» ومن بعدها «عودة الأمل» يحظى بتقدير عميق من الحكومة السعودية والشعبين السعودي واليمني، فقد اختلطت الدماء السودانية بالدماء السعودية واليمنية وروت تراب اليمن، وما قدمه السودانيون في اليمن من تضحيات لن ينساه لهم السعوديون، وسيبقى محفوظاً في الذاكرة اليمنية إلى الأبد.