* قطر منعت مواطنيها من الحج هذا العام

* الإعلان عن مشروع جديد لتطوير المشاعر المقدسة قريباً

* ربع مليون مدني وعسكري قدموا خدمات للحجيج



* نقل 360 ألف حاج بقطار المشاعر و1.8 مليون عبر الحافلات

* 110 آلاف مخالف لأنظمة الحج هذا العام

* د. بنتن: "رؤية 2030" أدخلت تطورات غير مسبوقة بقطاع الحج والعمرة

الدمام - عصام حسان، وكالات

قدم أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، الخميس، "صورة عن الجهود التي بذلتها السعودية خلال حج هذا العام الذي تميز بتنظيم محكم ساعد الحجاج على أداء الفريضة في يسر ومرونة"، مشيرا الى ان "السعودية تسعى وفقاً لـ"رؤية 2030" إلى أن يصل عدد الحجاج إلى 5 ملايين حاج".

وكشف الأمير خالد الفيصل في الكلمة التي ألقاها في بداية المؤتمر الصحافي الختامي لحج هذا العام، الذي عقده الخميس بمقر الإمارة بمنى، عن "وجود مشروع كامل لتطوير المشاعر المقدسة، وتوقع بدء تنفيذه قبل موسم الحج المقبل".

وشدد رئيس لجنة الحج المركزية، على أن "المملكة أعلنت ولأكثر من مرة استعدادها لاستقبال الحجاج من أي دولة في العالم، وأن قطر كانت مدعوة للسماح لمواطنيها بالحضور إلى الحج هذا الموسم".

وأكد أن "دولة قطر منعت حجاجها من الحضور، ورحبنا بمن استطاع الوصول إلى المملكة العربية السعودية أجمل ترحيب، وهم الآن معنا في حج هذا العام".

وحسب الأمير خالد الفيصل، فقد "شارك في حج هذا العام أكثر من 32 ألف طبيب وممارس صحي. وبلغت الطاقة السريرية 5 آلاف سرير، وتم تجهيز 25 مستشفى داخل مكة والمشاعر، و135 مركزا صحيا، و106 فرق طبية ميدانية".

واستعرض الأمير خالد الفيصل أبرز الجهود المبذولة خلال حج هذا العام، مبيناً أن "عدد القوى العاملة التي قدمت الخدمة لحجاج بيت الله الحرام من عسكريين ومدنيين، بلغ أكثر من 250 ألف فرد".

وذكر أن "عدد المخالفين للحج هذا العام لم يتخط 110 آلاف شخص، فيما وصل عددهم في عام 2012 إلى مليون و 400 ألف حاج".

وقال الأمير خالد الفيصل إن "قطار المشاعر نقل هذا الموسم 360 ألف حاج، فيما تم نقل مليون و800 حاج عبر 18 ألف حافلة مجهزة".

وأضاف أن "32 ألف طبيب وموظف شاركوا في الجهود الصحية".

وأتاح العرض الصحي في الحج طاقة سريرية بلغت 5 آلاف سرير من خلال 25 مستشفى في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدن القريبة من مناطق الحجاج و135 مركزاً صحيا، علاوة على 106 فرق طبية ميدانية.

وأوضح أمير منطقة مكة المكرمة، أن "قدرة الأحمال الكهربائية وصلت إلى 17.791 ميغاوات، في حين تم ضخ 40 مليون متر مكعب من المياه في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة".

وأشار إلى أن "وزارة الشؤون البلدية والقروية قدمت خدماتها بواسطة 23 ألف مهندس ومشرف ومرافق وعامل نظافة".

وبيّن أنه خلال الفترة من 1 - 11 إلى 5 - 12، تم نقل 41 مليون راكب من مقار سكن الحجاج في مكة المكرمة إلى المسجد الحرام، بواسطة 2600 حافلة.

وأكد الأمير خالد الفيصل، أن "قيادة المملكة تتطلع مستقبلاً لتوظيف التقنية في جميع شؤون الحج، وقال "نحرص أن يكون مشروع تطوير المشاعر المقدسة الذي سيطرح قريباً إن شاء الله للتنفيذ أن يعتمد كلياً على التقنية وعلى الاتصالات السريعة".

وذكر أن "مراحل تطوير المشاعر المقدسة سيتم الإعلان عنها في أقرب وقت"، متوقعاً أن "يتم تنفيذ مشروع تطوير المشاعر المقدسة العام القادم"، مضيفاً بالقول "الدراسة الأولية لمشروع تطوير المشاعر المقدسة تم وضعها".

واعتبر الفيصل أن "الإعلام كان له دور كبير في كل ما حدث وكل ما يحدث وكل ما سيحدث. ندعوهم لمشاركتنا، وهم عنصر أساسي للتطوير، وهم الصورة التي نرى بها أنفسنا". ودعا الإعلاميين قائلا: "أرجو أن تنبهونا على أخطائنا وهذا كرم منكم".

وأعلن الفيصل أن "هناك مشروعاً كبيراً لحل الازدحام المروري في مكة، وهذا من صلاحيات الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة. وهي تدرس وضع مكة لوضع حل أزمة السير فيها".

وقال أمير مكة المكرمة إنه "مع كل هذا النجاح الذي حققناه، مازلنا نسعى إلى المزيد"، وأضاف أن "إجراءات دخول الحجاج للسعودية تمت في مطارات بلادهم".

وأكد أن "السعودية لا تفرض على الدول الفئة العمرية لحجاجها، قائلاً "إننا ننسق مع مزيد الدول لتطبيق مشروع تسهيل دخول الحجاج".

من جانبه، أكد وزير الحج والعمرة د. محمد بن صالح بن طاهر بنتن، أن "رؤية المملكة العربية السعودية 2030 أدخلت على قطاع الحج والعمرة تطورات غير مسبوقة من خلال تطبيق منهجية جديدة، أساسها الانتقال من ثقافة العمل الموسمي إلى ثقافة العمل على مدار العام".

وأكد أن "المتابعة المستمرة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أكدت على تسخير كافة الإمكانات والموارد لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام".

وأضاف أن "وزارة الحج والعمرة بمختلف قطاعاتها، تعمل بشكل دؤوب وبالتعاون مع كافة الجهات المشاركة في منظومة خدمات الحج والعمرة، على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، في المشاعر المقدسة، وحتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين غانمين".

وأشار د. بنتن، إلى أن "حكومة خادم الحرمين الشريفين أنجزت أكبر توسعة شهدتها المدينتان المقدستان في التاريخ، مما رفع الطاقة الاستيعابية، ومكن المسلمين في مختلف أنحاء العالم من تأدية مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، كما أنجزت المملكة العربية السعودية بنية تحتية كبرى، في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، ترتكز عليها شبكة عملاقة من المرافق الخدمية المتعددة، التي تشمل توسعة الحرمين الشريفين، وكذلك المساحات المخصصة لسكن الحجاج في المناطق المركزية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقطار المشاعر المقدسة، ومنشأة جسر الجمرات، والانتهاء من مشاريع توسعة المطارات والمنافذ وصالات الحج والعمرة، بالإضافة إلى خدمات النقل والصحة والنظافة وغيرها من الخدمات اللوجستية اللازمة لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، وتأسيس صناعة الضيافة الحديثة لدعم خدمات واقتصاديات الحج والعمرة".

وحث وزير الحج والعمرة، "كافة منسوبي الوزارة على مضاعفة الجهود، لخدمة ضيوف الرحمن، بتقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام منذ قدومهم للمملكة وحتى مغادرتهم إلى بلادهم بعد أن من الله عليهم بأداء مناسكهم بيسر وطمأنينة".

في الوقت ذاته، يواصل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات في مشعر مِنى، الخميس، في ثاني أيام التشريق، يغادر المتعجلون من الحجاج صباح اليوم الأراضي المقدسة بعد رمي جمرة العقبة الوسطى والتوجه إلى الحرم المكي لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.

يأتي ذلك فيما حذرت وزارة الحج والعمرة من اصطحاب الأطفال أثناء رمي الجمرات، حرصاً على سلامتهم أو ضياعهم وسط الزحام.

ووجهت الوزارة بالالتزام بمواعيد ومسارات وجداول التفويج وبتعليمات المسؤول عنها، حيث إن أغلب الحجاج من المتأخرين يفضلون الانتظار حتى زوال الزحام، فيقضون أوقاتاً أطول عند الجمرات إما للدعاء أو بغرض التقاط الصور، ما قد يعرضهم إلى الخطر أو يعرقل غيرهم في إكمال فريضته.

وأيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تأتي عقب أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك، المعروف بيوم النحر، وهي أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة، يقضيها الحجاج بمشعر منى، وتعرف أيضاً بالأيام المعدودات.

وأول أيام التشريق معروف بيوم القر، وسُمي بذلك لأن الحاج يقرّ ويمكث فيه بمنى، يرمي الجمرات بدءاً من الجمرة الصغرى فالوسطى ثم الكبرى.

واليوم الثاني من أيام التشريق يعرف بيوم النفر الأول، وذلك لأن الحاج يجوز له أن يتعجل وينفر من منى بعد رمي جمرة العقبة الوسطى، والتوجه إلى الحرم المكي لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج، شريطة أن يكون الخروج من منى قبل غروب الشمس.

واليوم الثالث من أيام التشريق يعرف بيوم النفر الثاني، يرمي فيه غير المتعجلين الجمرات الثلاث قبل الخروج من منى، سُمِّي بذلك كدلالة على أن من تعجل ونفر من منى في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر أيضاً لا يكون عليه أي إثم.