تواصل قضية الكويتيين المتهمين بتمويل جماعة حزب الله اللبناني، تصدُر حديث الصحف المحلية، تزامنا مع مباشرة النيابة العامة وجهاز أمن الدولة التحقيق مع المتهمين الذين تم ضبطهم حتى الآن، والذين وصل عددهم إلى 18 شخصا.

وكشفت صحيفة ”القبس“ الكويتية في أحدث تقاريرها بشأن القضية التي كُشفت مؤخرا عن آخر تفاصيل التحقيقات، لافتةً إلى أن عدد المقبوض عليهم ارتفع إلى 18 شخصا، عقب ضبط اثنين آخرين في الساعات القليلة الماضية.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصدر وصفته بـ ”المطلع“ إن ”التقرير الأولي لوزارة الداخلية في هذه القضية، كشف عن وجود لجنة خيرية في لبنان تستقبل الأموال من المتهمين في الكويت على أنها تبرعات، وترسلها إلى حزب الله بدلا من دفعها للأيتام“.



وأكد المصدر ”أن هذه الجمعية جمعت على هذا الأساس أموالا طائلة من المتبرعين“، فيما لا تزال التحريات مستمرة لكشف كل الخيوط، وتتبع مصدر الأموال ومسارها بالتنسيق مع جميع الجهات المختصة.

وضبط جهاز أمن الدولة المتهمين في القضية خلال الأيام القليلة الماضية على دفعات على خلفية ورود تقارير تؤكد تقديمهم دعما ماليا إلى حزب الله.

وتم في البداية ضبط 4 متهمين بينهم ابن نائب سابق، وآخر شقيق نائب سابق، ليتم ضبط البقية تباعا بعد العثور على محادثات في أجهزة هواتف المتهمين الذين تم القبض عليهم في البداية.

وباشرت النيابة العامة التحقيق مع المتهمين في القضية عقب إحالتهم إليها من قبل جهاز أمن الدولة، الذي مازال يتابع تحقيقاته الأمنية في القضية المتوقع دخول متهمين جدد فيها.

وبحسب ”القبس“، فقد ”أنكر المتهمون التهم الموجهة إليهم، وأفادوا بأنهم لا يدعمون حزب الله، مؤكدين ”أنهم يعملون في لجنة خيرية منذ 30 سنة، وأن هذه اللجنة تقوم على كفالة الأيتام في لبنان وغيرها“.

ووجهت النيابة العامة تهمة ”تمويل الإرهاب“ رسميا إلى جميع المتهمين في هذه القضية التي لم يصدر بيان رسمي بشأنها حتى الآن.

ويأتي اعتقال المجموعة المتهمة في ظل أزمة متصاعدة بين دول خليجية ولبنان، على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول اليمن.

وإثر هذه الأزمة، أوقفت وزارة الداخلية الكويتية، أمس الأربعاء، إصدار جميع أنواع التأشيرات لأبناء الجالية اللبنانية، حتى إشعار آخر.