الشرق

قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، خلال اتصال هاتفي مع هانس جروندبرج المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إن بلاده ستمارس حقها في الدفاع عن نفسها ومنع الأعمال "الإرهابية" التي تنتهجها جماعة الحوثي.

يأتي ذلك قبيل جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، مقررة الجمعة، لبحث الهجمات الحوثية الأخيرة على أبوظبي وتداعياتها.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، الجمعة، أن قرقاش أكد في الاتصال الذي جرى الخميس "ضرورة وجود موقف قوي وحازم من المجتمع الدولي تجاه تعنّت وتوسع الأعمال الإرهابية لجماعة الحوثي وخروجها على القوانين والاتفاقات الدولية، ومنها الخرق الواضح لاتفاق ستوكهولم الذي تقوم به دون أي رادع، حيث حوّلت ميناء الحديدة إلى ميناء للقرصنة البحرية وتمويل الحرب واستغلاله عسكرياً".

تهديدات أمنية

وأشار قرقاش إلى أن الهجوم الحوثي على أهداف مدنية في الإمارات، وقبله حادث القرصنة ضد السفينة الإغاثية "روابي"، يشكل "تهديداً واضحاً" لخطوط الملاحة البحرية الدولية.

وأكد أن الإمارات "مستمرة في دعم الجهود الدولية لوقف إطلاق النار والحل السياسي، إلا أنها ستقوم بكل ما يلزم لمنع خطر الأعمال الإرهابية على ترابها".

وكانت الإمارات قدمت الثلاثاء، رسالة إلى النرويج بصفتها الرئيس الحالي لمجلس الأمن لشهر يناير، تطلب فيها عقد اجتماع للمجلس بشأن هجمات الحوثيين على أبوظبي، والتي وقعت في 17 يناير.

ودان الخطاب "استهداف الحوثيين لمدنيين ومنشآت مدنية في انتهاك صارخ للقانون الدولي. ويدعو المجلس لإدانة الهجمات الحوثية بصوت واحد".

وأضاف البيان: "البعثة الإماراتية بالأمم المتحدة تدعو في رسالة لمجلس الأمن إلى إدانة هجمات الحوثيين بشكل قاطع"، معتبرة الهجوم تصعيداً غير قانوني ومثيراً للقلق ويمثل "خطوة أخرى في جهود الحوثيين لنشر الإرهاب والفوضى في منطقتنا".

من جهته، حذّر نائب المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة محمد بن عبد العزيز العتيق، في كلمته أمام اجتماع مجلس الأمن لمناقشة "الحالة في الشرق الأوسط" الأربعاء، من أن "غياب الإجراءات الحازمة تجاه هذه الميليشيا هو ما أعطاها مساحة ‏أكبر للإضرار بالشعب اليمني، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، والتأثير بشكل كبير على الأمن والسلم ‏الدوليين"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس".

وتابع أن "أكبر دليل على عدم اكتراث الملشيل باستقرار اليمن هو استمرارها في تهديد سلامة الملاحة الدولية واستخدام ‏الأعيان المدنية والموانئ اليمنية لزعزعة أمن المنطقة ومهاجمة المدنيين في المملكة ودولة الإمارات التي كان آخرها الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار أبوظبي الدولي، ‏وخطف السفينة الإماراتية روابي".

وكانت هجمات تبنتها جماعة الحوثي، استهدفت الاثنين الماضي، مطار أبوظبي الدولي ومنطقتين مدنيتين أخريين، ما أسفر عن انفجار 3 صهاريج بترولية وسقوط 3 مدنيين، اثنان هنديان وباكستاني، وإصابة 6 مدنيين آخرين.

وتوالت الإدانات الدولية للهجوم، فيما أكدت الولايات المتحدة التزامها بـ"أمن دولة الإمارات، والوقوف معها في الدفاع ضد جميع التهديدات التي تتعرض لها أراضيهم".