إرم نيوز


شهدت مساجد الكويت مع بدء الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان، إقبالا نسائيا لافتا لأداء صلاة قيام الليل التي يحرص كثيرون على إحيائها في المساجد التي اكتظت بالمصلين منذ بدء الشهر الفضيل.

ووثقت الحسابات الإخبارية الحضور الكثيف للنساء والفتيات في بعض المساجد، الذي دفع كثيرات للصلاة في الساحات الخارجية إثر الازدحام داخل المصليات الداخلية المخصصة للنساء.

وأشاد الكويتيون بهذا الإقبال النسائي والالتزام باللباس المحتشم والحرص على أداء الصلاة، مبدين اعتزازهم بهنَ، لافتين إلى ”أن هذا هو المشهد الحقيقي لنساء الكويت وليس ما تظهره بعض وسائل الإعلام من خلال الأعمال الدرامية“، وفق قولهم.


وقال المستشار في الديوان الأميري الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح ”في #صورة جميلة شهدناها أبطالها #نساء_الكويت وهن يؤدين #الصلاة بالمساجد وكأنهن يرسلن رسالة لجميع #وسائل_الإعلام التي تحاول طمس وتشويه هوية المواطنة الكويتية بأعمال لا تمثل #الكويت ولا الكويتيين لنعلنها للجميع بأننا نفخر ونعتز بالمرأة الكويتية الشامخة. كفو“.

ونشر نايف العجمي، وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية سابقاً، مقطعاً لجموع النساء من أحد المساجد، وقال معلقاً ”هذا المشهد الجميل.. هو اللسان الفصيح المعبر عن نساء الكويت، الذي حاولت بعض وسائل الإعلام طمسه وتشويهه !“.

وأشارت الكاتبة حياة الياقوت إلى ازدحام النساء في المساجد موثقةً ذلك بمجموعة من الصور، قائلةً ”امتلأ المسجد، وامتلأت ساحته، وامتلأت القاعة المؤقتة رغم حجمها الكبير. لكن النساء لم يغادرن، بل افترشن الساحة الترابية خلف المسجد، وتدارك المنظمون الوضع وفرشوها بالبسط. مشهد من الواقع الكويتي. مشهد لن تشاهدوه في المسلسلات التي تدعي أنها تمثل واقعنا!“.

وقال الأكاديمي الكويتي عبدالله الشايجي ”هذا الواقع الحقيقي للأغلبية الساحقة في #الكويت كما رصدته عدسات الكاميرات لحشد النساء الكبير يؤدين صلاة القيام في ليلة 21 وبدء العشر الأواخر من شهر #رمضان المبارك.. هذه هي الكويت الحقيقية لا ما تروج له مسلسلات مبتذلة لتشكيل رأي عام موجه ومقلوب وسلبي عن مجتمعنا“.

وشهدت مساجد الكويت منذ اليوم الأول من شهر رمضان، ازدحامًا بالمصلين لأداء صلاتي التراويح والقيام اللتين تأثرتا في العامين الماضيين بإجراءات الإغلاق، بسبب جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على مناحي الحياة كافة.

وتم تحضير المساجد بشكل مسبق لهذا الشهر الفضيل من ناحية الخدمات واستضافة أمهر القراء من داخل الكويت وخارجها، فيما تم السماح هذا العام بإقامة الدروس والمحاضرات في المساجد التي عادت إليها الأجواء الروحانية مجدداً.

ويبلغ عدد المساجد في الكويت نحو 1800 مسجد، ويعد المسجد الكبير أكبر مسجد في البلد الخليجي، ويصل عدد المصلين فيه خلال العشر الأواخر من شهر رمضان إلى عشرات الآلاف، حيث يتسع لـ 35 ألف مصلٍ.