عاد فيديو غنائي جديد لمغني الراب الشهير كيندريك لامار، يستخدم تقنية "الديب فيك" Deepfake، إلى شبكة اليوتيوب من جديد، بعد وقت قصير من حذفه دون سبب واضح.

واستخدم كيندريك لامار التقنية ليتمكن من استبدال وجهه بمشاهير مثل الممثل العالمي ويل سميث، والمغني الشهير كاني ويست، ولاعب كرة السلة كوبي برايانت.

ولم يتبيّن حتى الآن سبب حذف الفيديو الجديد، وإذا ما كان قد خالف معايير منصة يوتيوب، أم أن أحد أصحاب الوجوه التي ظهرت في الفيديو قدم بلاغات لحذفه.



واعتمد "لامار" في الفيديو الغنائي، والذي يحمل اسم The Heart Part 5، على أسلوب تصوير بسيط، بحيث يتوسط المشهد مع خلفية ثابتة ليسهل على صناع المؤثرات البصرية تبديل وجهه بوجوه الشخصيات المختلفة بشكل انسيابي وسلس.

استخدام متزايد

ويشهد سوق محتوى الترفيه والتسلية استخداماً متزايداً لتقنية "الديب فيك" من جانب شركات الإنتاج وصناع المحتوى، وذلك لمساهمتها في تقديم تنوع كبير في طريقة العرض، إلى جانب إضفائها مزيداً من الواقعية على بعض المشاهد التي يصعب أحياناً تصويرها بشكل حقيقي على أرض الواقع.

وفي يوليو الماضي، أعلنت شركة "لوكاس فيلم" المنتجة لأفلام "حرب النجوم" Star Wars، ضم مُنتج محتوى شهير "يوتيوبر" يحمل اسم Shamook، إلى صفوف فريقها المتخصص في المؤثرات البصرية لتستفيد من مهارته في استخدام تقنية "الديب فيك" Deep Fake.

وظهرت براعة Shamook بعد إجرائه تعديلات على ملامح وجه شخصية Luke Skywalker في فيلم شركة "لوكاس فيلم" الأحدث The Mandalorian، الذي واجه انتقادات تتعلق بعدم واقعية الشكل.

ونشر shamook مقطع فيديو عبر قناته على "يوتيوب"، عدّل خلاله ملامح "لوكي" باستخدام تقنية التزييف لتصبح أكثر واقعية، وتظهر الشخصية أصغر عمراً، وهو ما لفت انتباه الشركة المنتجة لتقوم بضمه بعدها.

كذلك استخدمت شركات إنتاج فني التقنية الثورية في حملاتها الترويجية، مثل الشركة الإعلامية الناشئة D-ID التي طورت موقعاً إلكترونياً يسمح لزواره بوضع وجوههم داخل ملصق إعلاني لفيلم Reminiscence الجديد مع الممثل الأميركي هيو جاكمان.

وكانت الشركة الناشئة في بداية الأمر تحاول تطوير تقنية جديدة لحماية المستخدمين من تقنية التعرف على الوجوه، ولكنها اكتشفت بعد ذلك أن التقنية لها تطبيقات كثيرة مفيدة ومتنوعة لإنشاء صور مميزة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بحسب موقع Protocol.