رويترز + وكالات


حصدت صحيفة "نيويورك تايمز" ثلاثاً من جوائز بوليتزر Pulitzers المرموقة المعنية بالصحافة الأميركية وترشحت 5 مرات أخرى، الاثنين، بينما حصلت منافستها صحيفة "واشنطن بوست" على جائزة الخدمة العامة، فيما حازت وكالة "رويترز" جائزة التصوير الفوتوغرافي.



كما حصل الصحافيون الأوكرانيون على تنويه خاص لتغطية الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ قام مجلس إدارة بوليتزر بتكريم 12 صحافياً لقوا حتفهم أثناء تغطيتهم الحرب منذ فبراير.

حصار الكابيتول

وتعد جوائز بوليتزر السنوية من أرقى الجوائز في الصحافة الأميركية، ومن أبرز جوائزها الـ15 جائزة الخدمة العامة التي ذهبت هذا العام إلى "واشنطن بوست" لتغطيتها حصار الكابيتول الأميركي من قبل مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترمب، عندما عطل حشد كبير فرز أصوات الكونجرس الانتخابية التي أطاحت بترمب.



وأرجعت مارجوري ميللر، مديرة جائزة بوليتزر، فوز "واشنطن بوست" بجائزة الخدمة العامة "لروايتها المقنعة والمقدمة بوضوح للهجوم على واشنطن في 6 يناير 2021، ما يوفر للجمهور فهماً شاملاً وثابتاً لواحد من أحلك أيام الأمة".

كما أسفرت أحداث الكونجرس أيضاً عن فوز فريق من المصورين من Getty Images بجوائز بوليتزر للأخبار العاجلة.



وفي التصوير الفوتوغرافي، فاز فريق من مصوري "رويترز" بمن فيهم الراحل دانيش صديقي الذي لقي مصرعه في يوليو الماضي، أثناء تغطية الحرب في أفغانستان، بجائزة بوليتزر لتغطيته جائحة فيروس كورونا في الهند.

وقالت ميللر إن "رويترز" التي تم اختيارها أيضاً كواحدة من المتأهلين للنهائيات فازت بـ "صور خسائر كورونا في الهند التي وازنت بين العلاقات الإنسانية والدمار الذي سببته الجائحة".

وإلى جانب صديقي، تم تكريم المصورين من "رويترز": عدنان عبيدي، وسانا ارشاد ماتو، وأميت ديف.

وقالت أليساندرا جالوني رئيسة تحرير "رويترز" في بيان: "كان العالم مشغولاً إلى حد كبير بمعاناته.. فاستيقظ على خبر تفشي المرض في الهند، بعد أن وثّق مصورو رويترز ذلك".



وعن صديقي، قالت جالوني إن تكريم عمله المذهل بهذه الطريقة "هو تكريم للعلامة الدائمة التي تركها في عالم التصوير الصحافي".

وفازت صحيفة "ميامي هيرالد" بجائزة بوليتزر في فئة الأنباء العاجلة، وذلك عن تغطيتها انهيار مبنى سكني شاهق في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأميركية، أسفر عن مصرع 98 شخصاً.

وفي تغريدة على تويتر كتب الصحافي في "ميامي هيرالد"، كارلوس فيرياس، بشأن فوز التغطية التي كتبها زملاؤه بالجائزة: "إنه نوع من القصص التي تتمنى ألا تكتبها أبداً. بدأ الزملاء العمل قبل ساعات من الفجر لتغطية واحدة من المآسي العظيمة في تاريخ ميامي. اليوم نتذكر عائلات 98 شخصاً حزنوا إلى الأبد".



ومع ثلاث جوائز أخرى هذا العام، فازت "نيويورك تايمز" بـ 135 جائزة بوليتزر منذ تقديم الجوائز لأول مرة عام 1917.

بالإضافة إلى ذلك، فازت مراسلة "نيويورك تايمز" أندريا إليوت بجائزة بوليتزر في فئة الكتب الواقعية العامة عن كتابها "الطفل الخفي: الفقر والبقاء والأمل في مدينة أميركية"، والذي بدأ بسلسلة عام 2013 نشرتها الصحيفة.

ونالت الناقدة سلامشة تيليت التي تكتب في "نيويورك تايمز" جائزة عن مساهمتها بشكل عام في كتاباتها عن العرق في الفنون والثقافة.

تقارير وطنية ودولية

وحصدت "نيويورك تايمز" جائزة التقارير الوطنية لتغطيتها حوادث المرور المميتة من قبل الشرطة، ونالت جائزة أخرى عن التقارير الدولية بتطرقها إلى إخفاقات الحرب الجوية الأميركية في الشرق الأوسط.

وذكر مجلس إدارة بوليتزر "الأوقات الصعبة والخطيرة للصحافيين في جميع أنحاء العالم"، مشيراً إلى وفاة 12 صحافياً أثناء تغطيتهم حرب أوكرانيا، وثمانية صحافيين مكسيكيين قتلوا هذا العام، وحالات أخرى من الاعتداء والترهيب ضد الصحافيين في أفغانستان وميانمار.

ونال الروائي جوشوا كوهين جائزة بوليتزر عن رواية "آل نتانياهو"، التي وصفتها اللجنة المانحة للجائزة بأنها "رواية تاريخية بارعة لغوياً حول غموض التجربة اليهودية الأميركية، وتقدم أفكاراً ونزاعات متقلبة مثل حبكتها الضيقة"، بحسب "رويترز".

يذكر أن جوائز بوليتزر بدأت عام 1917 بمبادرة من الناشر جوزيف بوليتزر الذي توفي عام 1911،وترك أموالاً للمساعدة في بدء مدرسة صحافة في جامعة كولومبيا وإنشاء الجوائز.

وكانت الجوائز توزع على نحو أربع جوائز في الصحافة، وأربع جوائز في الآداب والدراما، وواحدة للتعليم، وخمس منح دراسية للسفر.

أما اليوم فهناك 15 جائزة في التقارير الإعلامية والكتابة والتصوير، بالإضافة إلى سبع جوائز في الكتب والدراما والموسيقى.