في مشهد أشبه بالإعدام الميداني، سجلت عدسات الكاميرات اغتيال قوات جيش الجيش الإسرائيلي الصحفية شيرين ابو عاقلة، أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين.

لم يمنع الجيش الإسرائيلي ارتداء شيرين سترة الصحافة وحرمتها، من إطلاق النيران عليها، فاستهدفتها برصاصة في الرأس وقعت على إثرها شهيدة، وإصابة زميلها علي السمودي برصاصة في الظهر.

لم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بقتل الصحفية وإصابة زميلها، فقامت قوات الجيش الإسرائيلي بمنع محاولات إنقاذ شيرين إذ أفاد شهود عيان لتلفزيون فلسطين أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص عليهم أثناء محاولتهم انقاذهما.



يقول الصحافي المصاب علي السمودي والذي كان يتواجد برفقة شيرين أبو عاقلة ومجموعة من الصحافيين في محيط مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» قرب مخيم جنين، أن «الجميع يرتدي الخوذ والسترات الخاصة بالصحافيين».

وأضاف السمودي، أن قوات الاحتلال «استهدفت الصحافيين بشكل مباشر»، ما أدى إلى إصابته برصاصة في الظهر.

وأكد الصحافي الفلسطيني المصاب، أن المكان الذي كان يتواجد فيه الصحافيون «كان واضحاً لدى جنود الجيش الإسرائيلي»، وأنه «لم يكن هناك أي مسلح أو مواجهات في تلك المنطقة»، مشدداً على أن استهدافهم «جرى بشكل متعمد».

على مدار 25 عاماً غطت ايقونة الصحافة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة معاناة أهلها في فلسطين فغطت انتفاضة الأقصى بأكملها واقتحامات المدن الفلسطينية والأسرى الفلسطينيين.

وأصيبت شهيدة الواجب عدة مرات باعتداءات الجيش الإسرائيلي عليها إما بالرصاص أو بالقنابل الغازية أوبالضرب بأشكال مختلفة, وها هي اليوم ترتقي شهيدة مرتدية سترة الصحافة.