تحولت مراسم تشييع جثمان امرأة متوفاة، من الحزن على وفاتها، إلى حفلة راقصة مليئة بالفرح داخل المقبرة.

وذكر موقع ”لاد بايبل“ الإخباري البريطاني، أنه ”بعد تشييع جثمان كاتي، التي توفّت الأسبوع الماضي، بدأ أقرباؤها وأحباؤها المتواجدون في مقبرة ويتون بمدينة برمنغهام البريطانية، في الرقص على أنغام موسيقى صاخبة، لتوديعها وداعا يليق بشخصيتها المرحة، كما قالوا“.



ونشرت منصة ”بيرمز إز غريم“ الخاصة، مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر ما حدث في مقبرة ويتون.

وظهر في الفيديو فنان ”دي جي“ وهو يشغّل بواسطة الأقراص الدوارة الخاصة به، بعض الإيقاعات الموسيقية وأغاني الرقص، أمام جميع الحضور في المقبرة.

وأظهرت مقاطع الفيديو، المشاركين في جنازة المتوفاة، وهم يبتسمون ويضحكون ويرقصون حول القبور، بينما كانت موسيقى الرقص تنطلق من مكبرات الصوت المحمولة.

وقال أحد أصدقاء المتوفاة في تعليقه على الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي ”ارقدي بسلام صديقتي كاتي، لقد تلقيت وداعا لا مثيل له، نحن نحبك“.

وانقسمت آراء مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول الفيديو، إذ أشاد البعض بمنظمي الجنازة لتقديمهم ”توديعا مرحا“ للمتوفاة، بينما اعتبرهم آخرون أنهم ”لم يحترموا حرمة الأموات“ بهذا السلوك.

ومن المتفاعلين المؤيدين، قال أحدهم ”أنا متأكد من أن المتوفاة (كاتي) سعيدة الآن بهذا التكريم، فمن الجميل أن نرى احتفالا بوفاة شخص ما يليق بحياته“.

وكتب متفاعل ثان ”طريقة جميلة ومليئة بالمرح لتوديع من نحب عند وفاته“.

وقال متفاعل آخر ”تبدو هذه أكثر جنازة مرحة على الإطلاق، ومن المؤكد أن المتوفاة ستكون فخورة بأصدقائها“.

بينما انتقد معلقون آخرون طريقة تشييع الجنازة، إذ كتب أحدهم ”اعترض على فكرة أن المعزين كانوا يرقصون داخل المقبرة، وهو مكان من المفترض أن يتعاملوا داخله باحترام، إكرامًا للموتى“.

وقال متفاعل ثان في اعتراضه على الفيديو ”لا أريد تقييم ذلك، ولكن أنظروا كم عدد الأشخاص الذين يدوسون فوق القبور“.

وكتب آخر ”يأتي زوار المقابر لزراعة الورود حول قبور أحبائهم، وعندما سيأتون الآن لزيارتها سيجدون 30 رجلا داس بقوة على هذه البساتين“.

كما أضاف متفاعل آخر مع الفيديو ”كل شخص متوفّى يستحق وداعا لائقا، ولكن مستوى عدم الاحترام لهؤلاء الأشخاص داخل المقبرة، يشعرني بعدم الارتياح“.