الحرة

عرضت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الثلاثاء، صورًا ومقاطع فيديو تم رفع السرية عنها لأجسام غريبة خلال جلسة استماع في الكونغرس، وقدمت تفسيرا لبعضها.

وفي مقطع فيديو قصير ومهتز، ظهر جسم صغير رصده طيار عسكري. كما كشفت الصور عن ثلاث مثلثات متوهجة ظهرت ليلا في أوقات مختلفة.

وقال نائب مدير المخابرات البحرية، سكوت دبليو براي، الذي عرض الفيديوهات والصور، إن مقطع الفيديو وصورة المثلثات المتوهجة ظلت دون تفسير لبعض الوقت، ولكن تم تحديد الأخيرة في النهاية على أنها طائرات من دون طيار، بحسب قناة "فوكس نيوز".

لكن براي أكد أن الجيش لم يستطع تحديد الجسم المجهول في الفيديو الأول.

صورة عرضها نائب مدير المخابرات البحرية الأميركية خلال شهادته في الكونغرس حول

صورة عرضها نائب مدير المخابرات البحرية الأميركية خلال شهادته في الكونغرس حول "الأجسام الطائرة المجهولة"

وأكد أن العديد من الظواهر الجوية غير المعروفة، والتي يطلق عليها "الأجسام الطائرة المجهولة" تحتوي على كمية محدودة من البيانات عالية الجودة، مما يعيق القدرة على استخلاص استنتاجات مؤكدة بشأن طبيعتها وهدفها.

وأشار براي إلى أنه كان هناك ما لا يقل عن 11 "حادثة وشيكة" بين الطائرات العسكرية الأميركية .

وهذه الجلسة، التي تم بثها مباشرة على يوتيوب، هي الأولى منذ أكثر من 50 عاما حول ظاهرة "الأجسام الطائرة المجهولة"، وتحديدا منذ 1969، بحسب إذاعة "أن بي أر" الأميركية.

وكان الكونغرس كلف البنتاغون باطلاعه بانتظام بشأن هذه الظاهرة، وأصدر مكتب مدير المخابرات الوطنية، العام الماضي، تقريرا يتضمن 144 مشاهدة لأجسام طائرة.

لم يجد المحققون روابط خارج الأرض لطائرات أو أجهزة أخرى تطير على ما يبدو بسرعات أو مسارات غامضة، لكنهم سلطوا الضوء على الحاجة إلى جمع بيانات أفضل حول ما ينظر إليه الديمقراطيون والجمهوريون بشكل متزايد على أنه مصدر قلق للأمن القومي.

وفي جميع المشاهدات التي تم التحقيق فيها باستثناء واحدة، كان هناك القليل من المعلومات للمحققين لتوصيف طبيعة الحوادث على نطاق واسع، بحسب ما أفادت شبكة "بي بي أس".

وقال السناتور ماركو روبيو في بيان في ذلك الوقت: "هذا التقرير خطوة أولى مهمة لتصنيف هذه الحوادث، لكنه مجرد خطوة أولى".

وكتب روبيو: "لدى وزارة الدفاع ومجتمع الاستخبارات الكثير من العمل قبل أن نتمكن من فهم ما إذا كانت هذه التهديدات الجوية تمثل مصدر قلق خطيرا للأمن القومي".

ويحذر المشرعون من أن هذه الظواهر الجوية غير المعروفة قد تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي.

وقال النائب الديموقراطي أندريه كارسون عن ولاية إنديانا ورئيس مجلس إدارة اللجنة الفرعية التابعة للجنة المخابرات، إن الظواهر الجوية غير المحددة تشكل تهديدًا محتملاً للأمن القومي، ويجب التعامل معها.

وكان تقرير للمخابرات الأميركية، صدر في يونيو الماضي، رصد 144 حالة من الظواهر المجهولة منذ عام 2004، بواسطة أجهزة استشعار متعددة، بما في ذلك "الرادار، والأشعة تحت الحمراء، والكهربائية الضوئية، وأجهزة استكشاف ورصد الأسلحة، والمراقبة البصرية".

وقال النائب ريك كروفورد: "جهاز الاستخبارات عليه واجب جاد تجاه دافعي الضرائب لمنع الخصوم المحتملين مثل الصين وروسيا من مفاجأتنا بتكنولوجيات جديدة غير متوقعة. يجب على مجتمع الاستخبارات أن يوازن بين معالجة التهديدات المعروفة لأمن أمتنا، ومنع المفاجأة التقنية".