إرم نيوز


نعى سعوديون ووافدون في مكة المكرمة الطبيب السوري محمد وليد العلبي، بعد خدمته لعقود في المدينة التي عُرف فيها بعدة أوصاف منها ”طبيب الفقراء“ أو ”طبيب الغلابة“.

وتوفي العلبي، يوم الثلاثاء، ودُفن في اليوم التالي بمقبرة ”باب الصغير“ في العاصمة السورية دمشق، وفقا لما أورده أبناؤه وأفراد من عائلته في سوريا.

ووصل خبر وفاته إلى مدينة مكة وأهلها، بعدما نعاه عدد من أقاربه وأصدقائه في سوريا والسعودية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


وثمن المغردون في منشوراتهم علاقتهم مع الراحل بوصفه أحد أشهر الأطباء الذين عملوا في المدينة خلال عقود.

ويقول مغردون سعوديون من المدينة المقدسة، إن العلبي كان طبيبا عاما بجانب علاجه للأطفال، وإن أهالي مكة يعرفون عيادته الأولى في شارع الغزة ضمن ”عمارة الجفالي“ منذ ستينيات القرن الماضي قبل أن ينتقل إلى عيادة أخرى في العزيزية بالقرب من شارع بن دهيش.

وقال وائل الطيب، وهو أحد أبناء مكة، ويعمل حاليا في مجال الإنتاج وصناعة المحتوى الإعلامي، في نعيه للطبيب الراحل ”وفاة أشهر طبيب في مكة المكرمة، الدكتور محمد وليد العلبي، عالجني شخصيا منذ أن كان عمري 7 سنوات، وترك أثرا صحيا كبيرا في معظم جيلي من أبناء مكة. هكذا يكون التأثير الحقيقي في حياة الناس.. وداعا يا عملاق الطب، وسأفتقدك حقا“.

وكتبت نسرين الطويرقي، وهي من مكة أيضا في نعي الطبيب العلبي ”طبيب أطفال مكة إلى رحمة الله، محمد وليد محمد العلبي، أشهر طبيب عام عرف عنه الطيب والبساطة والشطارة كشفيته من قديم الزمان لا تزيد عن 40 ريالا، والأدوية في وصفاته تكون من الشركات الأقل سعرا وبالمادة الفعالة ذاتها، ومن لم يقدر على الدفع يسامحه. أول ما بدأ كان في شارع الغزة عيادته وسكنه“.

كما نعته وسائل إعلام محلية عديدة، فيما وصفته إحدى الصحف الإلكترونية بـ ”طبيب الغلابة“، وهو وصف رافق أطباء في بضع دول، اشتركوا جميعهم في علاج مرضاهم مقابل أجور مادية زهيدة أو حتى من دونها.

وتستضيف المملكة نحو 13 مليون وافد أجنبي من مختلف الجنسيات حاليا، وكانت منذ عقود وجهة مفضلة للباحثين عن عمل في مختلف التخصصات، بينما ينسج بعضهم ذكريات عديدة وعلاقات وثيقة مع مواطني المملكة خلال سنوات العمل الطويلة.