بعد العاصفة التي أطلقها خلال الأيام الماضية، سواء بقضية التحرش التي طفت إلى السطح، أو الهجوم العنيف الذي شنه على الحزب الديمقراطي الأميركي، خرج الملياردير الأميركي إيلون ماسك، خلال الساعات الماضية بتغريدة زادت الطين بلة، مشعلة المزيد من الجدل.

فقد رجح رئيس تسلا، أنه سيتلقى المزيد من التهديدات إذا مضى في صفقته التي شغلت العالم خلال الأسابيع الماضية، بشراء منصة "تويتر" الشهيرة.

جاء ذلك بعد أن دعته إحدى المتابعات إلى أخذ الحيطة والحذر، وزيادة عدد حراسه، معتبرة أنه سيتلقى المزيد من التهديدات بعد شرائه "العصفور الأزرق".

فما كان من الرئيس التنفيذي لسبايس أكس، إلا أن رد مؤكداً تلك التوقعات. وكتب بتغريدة على حسابه في تويتر أمس: "صحيح شرائي لتويتر لن يزيد على الأرجح من متوسط ​​عمري المتوقع!".

الديمقراطيون والتحرش!

يشار إلى أن تلك التلميحات لأغنى رجل في العالم، أتت بعد أن انتقد بشكل لاذع الديمقراطيين في البلاد، معتبراً أنهم أضحوا حزباً يروج للانقسام والكراهية في الولايات المتحدة، ومؤكداً أنه سيصوت للحزب الجمهوري في الانتخابات المقبلة.

كما جاءت بعد اتهامات تحرش طفت إلى السطح مؤخراً، زاعمة أن شركة سبيس إكس دفعت 250 ألف دولار في عام 2018 لتسوية دعوى رفعتها ضده مضيفة طيران لم يذكر اسمها، بحسب ما نقل موقع "بيزنيس إنسايدر" قبل أيام.

فيما نفى ماسك تلك الاتهامات، مؤكداً أنها "غير صحيحة"، وذات دوافع سياسية، ومتوقعاً أن يشهد المزيد من تلك الفبركات.

ليست "معلقة"

يذكر أن الرجل المثير للجدل، كان أكد سابقاً أن صفقة استحواذه على تويتر بقيمة 44 مليار دولار، لن تستمر حتى يتضح له كيف تحسب منصة التواصل عدد الحسابات المزيفة على موقع التغريد الشهير.

في حين أكد الرئيس التنفيذي لتويتر، باراج أغراوال، ورئيستها القانونية فيجايا جادي، لموظفي الشركة يوم الخميس الماضي أن الصفقة ليست "معلقة"، مطمئناً إلى أنها ستمضي قدماً.

ومنذ إعلانه عزمة شراء المنصة وتحويلها إلى شركة خاصة في أبريل الماضي، لم تهدأ التكهنات حول مصير تلك الصفقة، لاسيما بعد الانتقادات التي وجهها ماسك البالغ من العمر 51 عاماً للعصفور الأزرق.