تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة حرب وسجالات عنيفة بين المصريين بسبب الدولار.

وبين من يطرحون رؤية سلبية لمستقبل الجنيه المصري، وبين من يرون أن أسعار الصرف الحالية هي العادلة وأنه لا زيادات جديدة في الأسعار، تبقى شريحة كبيرة حائرة.

وهذا ما يظهر من المنشورات التي تتساءل عن مصير الدولار، وربما هؤلاء هم من سارعوا إلى الدخول في سوق العملة بمجرد قيام البنك المركزي المصري بخفض قيمة الجنيه مقابل الدولار في 21 مارس الماضي، وحوّلوا كل المبالغ المالية التي بحوزتهم إلى دولار وقاموا بشرائه عند مستويات في حدود الـ 20 جنيهاً.



وكانت هذه الشريحة التي اتجهت إلى الدولرة تطمع في أن تشهد سوق الصرف المزيد من الاضطراب بسبب المضاربات، لكن التعليمات الخاصة بعدم تسلم البنوك لأي عملة صعبة مجهولة المصدر، أربك حسابات جميع التجار والمضاربين وهو ما دفعهم إلى طرح ما معهم من عملات صعبة للبيع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

وتشير المنشورات التي يتم تداولها على الصفحات الخاصة بالعملات، إلى عدد كبير من تجار العملة وهم يطرحون مبالغ كبيرة من الدولارات للبيع وغالباً ما يكون المنشور مصحوباً بجملة لـ"أعلى سعر". وهو ما يشير إلى صدمة وارتباك عنيف في السوق في ظل اتجاه الدولار إلى النزول في السوق الرسمي.

وفي سوق الصرف، استقرت أسعار الدولار عند مستويات منخفضة مقارنة بأعلى قمة بلغها عقب قيام البنك المركزي بتخفيض قيمته مقابل الدولار في 21 مارس الماضي.

وسجل سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري مستوى 18.23 جنيه للشراء، و18.29 جنيه للبيع. فيما سجل سعر صرف اليورو الأوروبي مستوى 19.20 جنيه للشراء، و19.38 جنيه للبيع.

وبلغ سعر صرف الجنيه الإسترليني أمام الجنيه المصري مستوى 22.67 جنيه للشراء، و22.86 جنيه للبيع.

عربياً، استقر سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه المصري عند مستوى 4.85 جنيه للشراء، و4.88 جنيه للبيع.

وسجل سعر صرف الدرهم الإماراتي، مستوى 4.96 جنيه للشراء، و4.98 جنيه للبيع.

فيما بلغ سعر صرف الدينار الكويتي مستوى 57.27 جنيه للشراء، و59.74 جنيه للبيع.

وكان البنك المركزي المصري، قرر نهاية الأسبوع الماضي، رفع أسعار الفائدة الرئيسية 200 نقطة أساس، حيث قررت لجنة السياسة النقدية رفع سعر الفائدة على الإقراض لأجل ليلة واحدة إلى 12.25% من 10.25%، كما زادت سعر الإيداع لليلة واحدة إلى 11.25% من 9.25%.