رغم مرور سنوات على دحر تنظيم داعش الإرهابي من منطقة سنجار التابعة لمحافظة نينوى شمال العراق، فإن ندوب تلك المرحلة لم تندمل أبداً.

ومن قلب الوجع أتى الأمل، فقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية صورة لطفل عراقي، كان خطفه التنظيم حين احتل سنجار وضمّه إلى ما كان يسميه "أشبال الخلافة".



بدّل البندقية بالكتاب

إلا أن حال الطفل ""حاجم خيري عبد الله"، تغيّرت تماماً، حيث أبدل بندقية القتل بالكتاب، وعاد إلى حضن أمه سالماً ومحققاً الدرجة الأولى في صفه.

وانتشرت صورة الطفل كالنار بالهشيم، ووضعت إلى جانب صورة قديمة التقطت له عام 2014 حاملاً سلاحاً وراية التنظيم، في حين ظهر اليوم حاملاً تفوقه بالمركز الأول.

عشرات المقابر الجماعية

يذكر أن سنجار لم تتعافَ من حكم الإرهاب حتى اليوم، فقد أعلنت المنظمة الإيزيدية لتوثيق جرائم داعش، في مارس/آذار الماضي، العثور على مقبرة جماعية تضم رفات مدنيين قتلوا على يد التنظيم خلال سيطرته على القضاء سنجار قبل سنوات.

وقالت المنظمة غير حكومية التي تتخذ من سنجار مقراً لها، في بيان حينها، إنها تلقت أخبارا من أحد المدنيين بوجود مقبرة جماعية لضحايا قتلوا على يد عناصر من داعش في قرية همدان التابعة للقضاء.

كما أشارت إلى أن فريقاً من المنظمة رافق قوة أمنية توجه إلى المكان وعثر على المقبرة.

واجتاح تنظيم داعش الإرهابي عام 2014 ثلث مساحة العراق، قبل أن تشن الحكومة العراقية حملة ضده مدعومة من التحالف الدولي استعادت خلالها الأراضي وأعلنت في عام 2017 دحر الإرهاب.

إلا أن الإرهابيين خلفوا عشرات المقابر الجماعية في المناطق التي وقعت تحت سيطرتهم، وقاموا بتصفية الآلاف ميدانيا، وفق "فرانس برس".

بدورها، أشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد الضحايا في المقابر الجماعية يتراوح بين 6 و12 ألفا.