تمكنت عاملة تنظيف الغرف راشيل كيكي، من التفوق على وزيرة الرياضة الفرنسية السابقة روكسانا ماراسينيانو، في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية المنظمة يوم الأحد، لتصبح بذلك أول عاملة نظافة فرنسية تصبح نائبة في الجمعية الوطنية.

وحصدت كيكي، مرشحة تحالف قوى اليسار، 50.3% من الأصوات، في مواجهة الوزيرة السابقة المرشحة باسم ”تحالف معا“، لتظفر بمقعد في البرلمان عن منطقة «فال دو مارن»، بحسب ما نقله موقع ”اوروب1“ الفرنسي.

وكانت قد حققت في الدورة الأولى نسبة زادت عن 37% من الأصوات في الدائرة الانتخابية المحسوبة على اليمين.



كما أنها رفضت الترشح في دائرة تضمن فوزها وقررت خوض المنافسة مع وزيرة الرياضة السابقة المدعومة من الائتلاف الرئاسي، وتقدمت عليها بـ13 نقطة.

وكانت راشيل كيكي، النقابية في الكونفدرالية العامة للشغل بفرنسا، أبرز الوجوه التي قادت إضراب عاملات نظافة الغرف بفندق ”إيبيس ياتينيول باريس“، لمدة 22 شهرا بين 2019 و2021، للمطالبة بتحسين أجورهن وظروف عملهن.

وراشيل أم لخمسة أطفال، وهي من مواليد 1974 في قرية ابوبو شمال ابيدجون (ساحل العاج)، من أم تعمل بائعة ملابس وأب يقود حافلات النقل العمومي، وقد وصلت إلى فرنسا في العام 2000، وحصلت على الجنسية الفرنسية في 2015.

وسبق أن عبرت المرشحة الإفريقية الأصل، عن سعادتها لأن تيار جون لوك ميلونشون تبناها واقتنع بها، وهو تحالف يضم كلا من اليسار الراديكالي والشيوعيين والخضر، خصوصا أن تحولها من العمل النقابي إلى العمل السياسي كان بحذر شديد.

وكانت كيكي تحرص خلال حملتها الانتخابية على الأسلوب الكلاسيكي، بطرق أبواب المنازل والتحدث إلى الناخبين، وكذلك التواجد في المهرجانات والأسواق الشعبية.

وجاءت النتائج النهائية للدورة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية، مثيرة جدا للاهتمام، حيث مني الرئيس إيمانويل ماكرون بنكسة سياسية، بفقدانه الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية، ما سيعقد قدرته على الحكم.

بالمقابل، تمكن التحالف اليساري الذي قاده ميلونشون، وحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبين، من تحقيق نتائج باهرة.

وعلقت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن على الأمر قائلة: ”النتيجة تمثل خطرا على بلدنا في ضوء التحديات التي يتعين علينا أن نواجهها“.