شيع مساء يوم السبت جثمان إمام مسجد القبلتين والحرم النبوي الشريف المكلف الشيخ محمود خليل القارئ، الذي توفي صباح السبت عن عمر يناهز 47 عامًا؛ بعد معاناة مع المرض.

ونشر حساب الصحفي السعودي إبراهيم الحذيفي مقطع فيديو من تشييع الجثمان.

وأوضح صاحب الحساب أن ”الفيديو من تشييع الشيخ الراحل محمود القارئ، ودفنه في مقبرة البقيع، عقب الصلاة عليه في المسجد النبوي“.

وتداولت بعض الحسابات الإلكترونية عبر ”تويتر“ مقاطع فيديو، أفادت بأنها ”مقتطفة من تشييع جثمان الشيخ الراحل، الذي يعد أحد أشهر الدعاة والشيوخ في المملكة، عقب أن أدى المصلون صلاة الميت على جثمانه“.



وكان حساب ”قناة تلاوات الشيخ محمود القارئ“ قد أعلن سابقاً أن الصلاة على الشيخ الراحل ستكون عقب صلاة مغرب السبت في المسجد النبوي.

وتم الإعلان عن وفاة الشيخ محمود القارئ صباح السبت، إثر أزمة صحية ألمت به في الفترة الماضية، دخل على إثرها أحد المستشفيات في المملكة حتى فارق الحياة.

ونعى طيف واسع من المسؤولين والدعاة والأكاديميين والنشطاء الإمام الذي تربع وسم حمل اسمه في الأعلى تداولا على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، ليشهد تفاعلا واسعا داخل المملكة وخارجها.

وحرص كثير من المدونين على إعادة تداول مقاطع فيديو للشيخ الراحل أثناء إمامته المصلين في الحرم النبوي الشريف، أرفقوها بعبارات نعي مؤثرة.

يشار إلى أن الشيخ محمود القارئ من مواليد المدينة المنورة عام 1975 ميلادي، ويحمل الجنسية السعودية، وهو إمام جامع القبلتين، ومشارك في جامع ”قباء“ بالمدينة المنورة ومكلف في المسجد النبوي الشريف.

درس الشيخ محمود في مدارس المملكة وحفظ القرآن الكريم كاملًا في سن العاشرة، وحصل على إجازة من والده.


كما حصل الشيخ الراحل على شهادات عالية في القرآن الكريم، وإجازة في القراءات السبع، بدأ تدريس القرآن في عمر صغير وعمل كمعلم في مدارس تحفيظ القرآن بالمدينة المنورة، وأيضًا تدريسه بكلية المعلمين لمدة 8 سنوات، قدم الكثير من البرامج، منها برنامج في ظلال القرآن لمدة 3 سنوات.

نال الراحل شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية، وبدأ تدريس القرآن وعمره 14 عامًا حتى وفاته.

يذكر أن والد محمود القارئ هو الشيخ خليل القارئ إمام من أئمة الحرمين وأحد مؤسسي النهضة القرآنية الحديثة، ولد ونشأ في مظفر أباد الباكستانية ودرس في مدارس لاهور.