الشرق الأوسط

أضافت جمعية القلب الأميركية عدد ساعات النوم إلى قائمة التحقق الخاصة بصحة القلب والأوعية الدموية، مؤكدة أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم هو أحد العوامل المسببة لأمراض القلب.

ووفقا لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فبالإضافة إلى عدد ساعات النوم، تضم قائمة جمعية القلب الأميركية 7 عوامل أخرى تؤثر على صحة القلب هي: النظام الغذائي، والنشاط البدني، والتعرض للنيكوتين، ومؤشر كتلة الجسم، ودهون الدم، وغلوكوز الدم، وضغط الدم.



وقال الدكتور إدواردو سانشيز، كبير المسؤولين الطبيين في جمعية القلب إن قرار إضافة مدة النوم للقائمة جاء بعد أن فحص الباحثون عددا من الدراسات العلمية الجديدة التي أجريت خلال العقد الماضي، والتي وجدت أن النوم يلعب دوراً مهماً في صحة القلب. وأضاف قائلا: «الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم أكثر عُرضة لبعض المشكلات؛ مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري. وكل هذا يؤثر قطعا على صحة القلب».

وتعليقا على ذلك، قال الدكتور راج داسغوبتا، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة جنوب كاليفورنيا، والمتحدث باسم الأكاديمية الأميركية لطب النوم، إن الأطفال من عمر يوم حتى عمر 3 أشهر يحتاجون إلى النوم من 14 إلى 17 ساعة، فيما ينبغي أن يحصل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر حتى 12 شهراً على عدد ساعات نوم يتراوح من 12 إلى 16 ساعة.

أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و3 سنوات، فيجب أن يحصلوا على 11 إلى 14 ساعة من النوم.

وفيما يخص الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات، فقد أكد داسغوبتا ضرورة حصولهم على ساعات نوم تتراوح بين 10 و13 ساعة، في حين أن الأطفال من سن 6 إلى 12 عاماً، يجب أن يناموا من 9 إلى 12 ساعة.

وقال داسغوبتا إن المراهقين يجب أن يحصلوا على 8 إلى 10 ساعات من النوم، مشيرا إلى أن النوم من سبع إلى تسع ساعات هو الأفضل للبالغين، الذين تتراوح أعمارهم من 18 عاماً حتى 60 عاماً.

ويُوصَى بالنوم من سبع إلى ثماني ساعات يومياً لمن هم فوق الـ60.

ومع ذلك، فقد أكد داسغوبتا أن جودة النوم لا تقل أهمية عن مدته، مشيرا إلى أن النوم المتقطع وغير العميق يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة مستويات السكر في الدم، وهي عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بفشل القلب، حسب قوله.

جدير بالذكر أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة حول العالم، إذ تتسبب في وفاة نحو 17.9 مليون شخص كل عام، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.