استلمت الكويت، الاثنين، شحنة جديدة من ممتلكاتها التي استولى عليها الجيش العراقي في تسعينيات القرن الماضي، عندما غزا الكويت في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وتضمنت هذه الشحنة 738 صندوقا، تحتوي على مواد إعلامية تابعة لوزارة الإعلام الكويتية والإذاعة الكويتية، بينها كتب ومجلات ومايكروفيلم، إضافة إلى سيف أميري يعود لحقبة الأمير الأسبق الشيخ أحمد الجابر الصباح، ونسختين من القرآن الكريم.

وتم تسليم هذه الشحنة من قبل الجانب العراقي، حيث وصل الأحد مسؤولون عراقيون على متن طائرة خاصة إلى الكويت لتسليم هذه الشحنة، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية (كونا).



وقال مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون الوطن العربي الوزير المفوض ناصر القحطاني إن ”الكويت تسلمت من الجانب العراقي دفعة من الممتلكات الكويتية التي عثر عليها أخيراً في العراق، والتي استولى عليها النظام السابق أثناء فترة الغزو العراقي لدولة الكويت“.

وأكد ”أهمية مواصلة الجهود لاسترجاع الممتلكات الكويتية وعلى رأسها‏ الأرشيف الخاص بالديوان الأميري وديوان ولي العهد ووزارة الخارجية“.

وشدد القحطاني على ”ضرورة الانتهاء من الملفات العالقة بين الجانبين، على رأسها ملف الأسرى والمفقودين الكويتيين، وإسراع وتيرة العمل للكشف عن مصيرهم“.

بدوره، قال وكيل وزير الخارجية العراقية لشؤون متعددة الأطراف والشؤون القانونية الدكتور قحطان الجنابي إن ”حكومة العراق تسعى إلى إعادة الممتلكات الكويتية كافة إلى الكويت“، مؤكداً ”استمرار العمل على إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين العراق والكويت وإنهاء كل الملفات العالقة“.

واحتل الجيش العراقي في 1990 الكويت، في واحد من أبرز أحداث القرن العشرين، واستدعى ذلك تدخل المجتمع الدولي، وانطلاق عملية عسكرية واسعة قادتها الولايات المتحدة انتهت بتحرير الكويت في 26 شباط/ فبراير 1991.

واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما في 2003، في أعقاب إسقاط نظام صدام حسين على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة، تبعتها زيارات رسمية بين البلدين.