تلقت عائلة الطبيبة السعودية عفاف فلمبان، سيلًا من عبارات التعازي والتعاطف، بينما أشاد السعوديون بشجاعة مواطنتهم التي توفيت غرقًا؛ بعد محاولة شجاعة لإنقاذ غرقى في مدينة جدة، غرب المملكة.

وكانت استشارية الأمراض النسائية المعروفة تقضي إجازة في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر، عندما قررت هي وصديقتها الطبيبة لينا طه المخاطرة بحياتهما لإنقاذ فتاتين تعرضتا لحادث غرق، لكنهما لقيا حتفيهما.

وتقيم الدكتورة عفاف بشكل دائم في العاصمة الرياض، وتنخرط في العمل بتخصصها الطبي في مستشفيات المدينة.



وتمتلك الدكتورة عفاف خبرة في مجال تخصصها تمتد لأكثر من عشرين عامًا، ويقصدها الكثير من المرضى الباحثين عن علاج العقم وأطفال الأنابيب وجراحة المناظير، وهي تخصصات دقيقة للطبيبة الراحلة.

وكانت الراحلة ضمن الفريق الطبي العامل في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب في حي العليا بالرياض، وهو مستشفى معروف في المملكة.

والدكتورة عفاف طبيبة معتمدة في تخصصها بأمراض التوليد والنساء، من منصة ”الطبي“ الإلكترونية التي تُعنى بتقديم المحتوى الطبي الموثوق، وخدمة الاستشارات الطبية عن بُعد وتتيح للمرضى التواصل مع الأطباء المعتمدين مباشرة بمكالمة هاتفية أو محادثة نصية، عبر آلاف الأطباء.

كما أن الطبيبة الراحلة عضو في منصة ”نخبة الأطباء“ الإلكترونية السعودية التي تقدم أيضًا خدمة الاستشارات الطبية النصية والصوتية أون لاين، والتي تتيح للباحثين الحصول على النصيحة الطبية مباشرة من الطبيب دون تعثر الوصول إليه بالطرق التقليدية.

وكانت آخر مشاركة طبية تثقيفية للدكتورة فلمبان في الموقع الإلكتروني لمنصة ”نخبة الأطباء“، هي نشرها مقالًا علميًا عن العقم عند النساء بتاريخ 5 أبريل/نيسان الماضي.

وأشاد كثير من أطباء المملكة الذين عرفوا الطبيبة الراحلة عفاف في مقاعد الدراسة الجامعية أو عملوا معها عن قرب في المستشفيات والمراكز الطبية، بكفاءتها العلمية في تخصصها.

فيما أشاد عدد أكبر من أصدقاء ومعارف الراحلة بأخلاقها وتعاملها مع الآخرين، والذي توجته بتضحيتها بحياتها لإنقاذ فتاتين وفق كثير من المدونين السعوديين ووسائل الإعلام المحلية التي روت تفاصيل عن الحادث المأساوي.