قضت محكمة أمريكية بالسجن مدى الحياة لمصري يعيش في الولايات المتحدة، متهم بقتل ابنتيه المراهقتين في 2008 بولاية تكساس، بعد أن تم إلقاء القبض عليه، حيث بقي هارباً من العدالة طوال 12 عاماً، إلى أن تم اعتقاله في 2020.

ومثل رجل مصري يحاكم بتهمة قتل بناته فيما وصفته النيابة الأمريكية بـ «جريمة شرف» للدفاع عن نفسه، وادّعى أنه ترك الفتاتين على قيد الحياة في سيارته الأجرة وهرب لأنه كان يعتقد أنه يتم ملاحقته، وشعر أن حياته كانت في خطر حسب ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ويعمل القاتل ياسر سعيد 64 عاماً، سائق سيارة أجرة في تكساس، ومتهم بإطلاق النار على سارة البالغة من العمر 17 عاماً وأمينة البالغة من العمر 18 عاماً في يوم رأس السنة الجديدة في عام 2008، حيث تم العثور على جثتيهما في الجزء الخلفي من سيارة الأجرة الخاصة به.



وخلال جلسة المحاكمة نفى سعيد أنه قتل ابنتيه، وأخبر المحكمة أن الفتيات كنّ على قيد الحياة «بالتأكيد» عندما تركهما في سيارة الأجرة في ذلك المساء، وهرب بعد أن شعر بالخوف على ما يبدو من ملاحقته.

وبعد فراره من مكان الجريمة وبدء التحقيقات والبحث عنه وضع على قائمة أكثر المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي قبل أن يتم العثور عليه في جاستن، تكساس، حيث كان يختبئ.

وقال المدعون في المحكمة إن سعيد ارتكب جريمة الشرف - وهي ممارسة يُقتل فيها الأفراد لجلبهم العار إلى عائلاتهم - بعد أن اكتشف أن الفتيات تواعدن رجالًا غير مسلمين، واعتقدوا أنهم أصبحوا «أمريكيين أكثر من اللازم»، على حد اعترافاته التي أوردتها الصحيفة.

كما أن سعيد تحدث أمام المحكمة بلغته العربية من خلال مترجم على المنصة عندما كان يشرح روايته للأحداث ليلة رأس السنة الميلادية عام 2008.