بمرور الوقت أصبحت صناعة السيارات تميل لكل ما هو يبعث على الرفاهية، ولعل هذا هو السبب في اقتراب ناقل الحركة اليدوي من خط النهاية.

وحددت شركات مثل مرسيدس جدولا زمنيا للاستغناء بشكل كامل عن الموديلات المجهزة بناقل الحركة اليدوي.

وأوضح بيتر كيركراث، الخبير لدى الهيئة الألمانية للفحص الفني، أن ناقل الحركة اليدوي قد شهد تراجعا من وقت ظهور ناقل الحركة مزدوج القابض، وهو عبارة عن ناقل حركة يمكنه تغيير التعشيقات بسرعة كبيرة بمفرده أو عن طريق زر أو ذراع.



ويعتبر السبب الرئيسي في تفضيل ناقل الحركة الأوتوماتيكي في الآونة الأخيرة هو تغلبه على أفضلية كانت لناقل الحركة اليدوي، ألا وهي الاقتصادية في استهلاك الوقود.

ومع مزيد من التطور أصبح ناقل الحركة مزودج القابض أكثر اقتصادية، وذلك بجانب ما يقدمه من راحة في القيادة بالاستغناء عن دواسة القابض، وتغيير السرعات بشكل يفوق أي سائق سباقات، وهو ما جعله الخيار الأول في موديلات السباقات من ماكلارين وفيراري وأستون مارتن وبورشه.

وأضاف خبير الهيئة الألمانية أن مشكلة الاستهلاك الأعلى قد تم التغلب عليها مع الوقت؛ حتى أن الفروق التي كانت تصل إلى اللترين بين نسختي ناقل الحركة الأوتوماتيكي واليدوي من نفس السيارة قد تلاشت، وتلاشى معها خيار ناقل الحركة اليدوي بشكل كامل من برنامج موديلات بعض السيارات.

ووفقا لتقرير في صحيفة "أوتوموبيل فوخه" الألمانية، فإن فولكس فاجن ترغب أيضا في التخلص التدريجي من ناقل الحركة اليدوي بحلول عام 2024، كما أن بي إم دبليو، على سبيل المثال، تقدم أيضا ناقل حركة أوتوماتيكي فقط في الجيل الجديد من سياراتها مثل Active Tourer.

مزيد من المساحة

ومن المزايا، التي تصب في صالح ناقل الحركة الأوتوماتيكي أيضا، المساحة؛ حيث يسمح ناقل الحركة الأوتوماتيكي بمزيد من مساحات التخزين في الكونسول الأوسط والنفق الأوسط بشكل عام، مع المزيد من حوامل الأكواب ونطاقات خاصة بشحن الهواتف الذكية لاسلكيا.

وعلى أي حال فإن الخبراء يتوقعون أيضا تلاشي الاختيار بين ناقل الحركة اليدوي والأوتوماتيكي؛ حيث تتجه صناعة السيارات بشكل كبير ناحية السيارات الكهربائية، والتي تستغني عن كلاهما.