على الرغم من أن التعديل الوزاري الأخير في مصر شمل مجموعة من الحقائب، إلا أن إقالة وزير التعليم السابق طارق شوقي وتعيين رضا حجازي خلفا له كان لها النصيب الأكبر من اهتمام المصريين.

ويأتي التعديل بعد أيام من الغضب تلت إعلان نتائج الثانوية العامة، وبعد أن لاقى طارق شوقي هجوما عنيفاً خلال الفترة الماضية بسبب مناهج المرحلة الابتدائية، خاصة الصف الرابع الابتدائي.

وزاد من حجم الغضب ضد طارق شوقي ما عُرف إعلاميا بـ“لجان الأكابر“، حيث حصل العشرات من أبناء عائلات مرموقة في صعيد مصر جميعهم على أكثر من 90% بالثانوية ليتمنكوا من دخول كليات القطاع الطبي، وكانوا جميعاً في مدارس معينة، وغالبيتهم من أبناء عمومة، الأمر الذي وصل إلى فتح جهات سيادية تحقيقات في الواقعة منذ أيام.



من هو رضا حجازي؟

يأتي تعيين رضا حجازي وزيراً للتربية والتعليم وسط آمال أسر طلاب الثانوية العامة بفتح ما يعرف بـ“التحسين“ العام القادم للتمكن من أداء الامتحانات مرة أخرى بعد ما حدث في الثانوية مؤخراً، كذلك إعادة النظر في المناهج المقررة التي أصبحت عبئاً على الأسر المصرية، خاصة أولياء الأمور غير الحاصلين على مؤهلات وصعوبة مساعدتهم لأبنائهم.

والدكتور رضا حجازي هو أحد أبرز قيادات وزارة التربية والتعليم خلال السنوات الماضية، حيث شغل منصب نائب الوزير لشؤون المعلمين منذ 2019، إلى جانب إشرافه على العديد من الملفات في عهد وزراء سابقين.

وبدأ ”حجازي“ حياته معلماً لمادة العلوم، ثم عمل بقسم التدريب والإعلام في المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، وحصل على الدكتوراة في إدارة المناهج وطرق التدريس من جامعة المنصورة.

كما عمل الوزير الجديد مدرساً مساعداً في المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، ثم تولى عدة مناصب قيادية أبرزها رئيس قطاع التعليم العام في وزارة التربية والتعليم الفني عام 2015، ونائباً لمدير الأكاديمية المهنية للمعلمين ونائب رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار.

وتولى حجازي حصر مشكلات المعلمين، ووضع خطة للترقي الوظيفي والعجز في المدارس، ضمن خطوات تعيين 150 ألف معلم على مدار 5 سنوات والتي تنفذها الحكومة.