القبس الكويتية


الانقسام السياسي والاجتماعي في لبنان بات يهدد سلامة العاملين في قطاع الاعلام من كتاب صحافيين وإعلاميين ومصورين، وفي واقع شبه يومي يتعرض بعض الاعلاميين المعارضين لـ«حزب الله» تحديداً لمضايقات، ليس فقط على وسائل التواصل الاجتماعي، انما تهديدات مباشرة بالقتل.

واليوم، تعرض المصور الصحافي حسن شعبان، لتهديد جديد في قريته بيت ياحون، جنوبي لبنان، تمثل في دعوته لمغادرة القرية، ووصفه بـ«العميل». ونشر شعبان عبر حسابه على «فيسبوك» صوراً تشير الى تعرضه للتهديد، حيث أقدم مجهولون ليلاً على تمزيق إطار سيارته ووضع لافتة كُتب عليها: «فل من الضيعة يا عميل يا كلب».

وكان شعبان قد تعرض للضرب قبل نحو أسبوعين وذلك على خلفية توثيقه احتجاجات مواطنين جنوبيين على انقطاع المياه في بلداتهم منذ أكثر من عام، ما أثار غضب أنصار الثنائي الشيعي (أمل وحزب الله) عليه. ولم يتوقف الاعتداء على الضرب، بل تفاجأ شعبان برصاصة على سيارته، بعدما تلقى تهديدات بالقتل من قبل شاب من المجموعة نفسها.


بحسب المعلومات، تواصل شعبان مع عدد من قياديي الحزب في الجنوب، ووعدوا بمعالجة حادث الاعتداء عليه ومحاسبة الفاعلين. غير أن التهديد تجدد أمس.

وبالموازاة، تتعرّض الإعلامية اللبنانية ديما صادق، منذ يوم السبت لحملة تحريض وتهديد بالقتل، على مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية نشرها تغريدة تتضمن صورة تجمع قاسم سليماني وآية الله الخميني مرفقة بتعليق تضمن عنوان كتاب سلمان رشدي المسيء للاسلام.

واتهمت صادق نجل الأمين العام لـ«حزب الله» جواد حسن نصرالله بإطلاق الحملة وكتبت: «أتعرض منذ الصباح لحملة تحريض وصلت لحد المطالبة علنا بهدر الدم، في حملة اطلقها جواد حسن نصرالله». وطالبت صادق باعتبار تغريدتها هذه بمنزلة اخبار للسلطات اللبنانية، محملة «علناً ورسمياً» قيادة «حزب الله» المسؤولية الكاملة لأي مكروه قد يقع عليها من الآن وصاعدا.

علماً ان صادق تتعرض لحملة يومية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم يحمل اسمها وبات من التراند اليومي على تويتر في لبنان، حيث تتضمن التغريدات عشرات الالفاظ النابية والمهينة وتتعرض لسمعتها وعائلتها، فضلا عن توعدها بالقتل والاعتداء الجسدي.

وعلى الخط نفسه، نشر الصحافي محمد بركات مجموعة تغريدات لمناصري «حزب الله» تحرّض على العنف ضده، وأعاد جواد نصرالله نشر احدى هذه التغريدات التي تضع صورة بركات مع سؤال «ما في حدا بهيدي الدولة يضب هيك ناس؟»، وايضا وضع بركات هذه الحملة برسم قوى الأمن الداخلي.