أطلق مواطنون في المملكة العربية السعودية حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ للمطالبة بتكريم 3 من مواطنيهم بعد اكتشافهم جثثا تعود ربما لـ“الفهد الصياد“ المنقرض.

وتميزت الجثث المكتشفة بأنها لا تزال محافظة على شكلها الطبيعي دون أن تتحلل رغم عقود على موتها.

وكان خالد الشلاقي وماجد الشلاقي وفلاح الحربي قد خرجوا بمغامرة في شهر مايو/ أيار الماضي، ودخلوا إلى كهف، قبل أن يكتشفوا داخله جثثا للفهود غير متحللة.



ورغم اكتشاف المواطنين الثلاثة للفهود، إلا أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية سارع للإيحاء بأن هذا الاكتشاف كان من جهته.

وروج ”الحياة الفطرية“ عبر حساباته في مواقع التواصل لفيديو عن عملية الاكتشاف من قبل أعضاء فريقه، مؤكدا اكتشافهم ما لا يقل عن 17 فهدا من فهود المملكة.

وسارع المركز الوطني عبر سلسلة تغريدات للإيحاء بالجهود المكثفة لفريقه، والتي أدت إلى هذا الاكتشاف، والعمل الدؤوب عليه، للوصول إلى نوع الفهود وطريقة نفوقها وكيفية إكثارها في المملكة.

وإثر ذلك، استنكر خالد الشلاقي ما نسبه مركز الحياة الفطرية لأعضاء فريقه، حيث نشر تغريدة المركز عبر حسابه في ”سناب شات“، مؤكدا أنه من تواصل مع المركز وأبلغهم بالاكتشاف.



وقال إنه قام بالتواصل مع مركز الحياة الفطرية بمجرد عثوره ورفيقيه على الفهود النافقة، كما قاموا بإرشادهم إلى موقعها.

وطالب الشلاقي المركز الوطني بأن ”ينسب الفضل لأصحابه“، وذلك كي لا يتم إحباط محبي الاستكشافات في المستقبل.

وتفاعل العديد من مواطني المملكة مع منشورات خالد الشلاقي، إذ دشنوا حملة تطالب بالاعتراف بفضله وفضل رفيقيه ماجد الشلاقي وفلاح الحربي بهذا الاكتشاف.

ورد العديد منهم على حساب ”الحياة الفطرية“ بعد ترويجه للاكتشاف ونسبه لأعضائه، مستنكرين ذلك، ومطالبين بتكريم المواطنين الثلاثة، مقابل عدم إطلاقهم حملة إعلامية ضدهم.

وهاجمهم أحد المتابعين بالقول: ”غير صحيح .. ومقاطع الفيديو الموجودة لديكم والتي بناء عليها طلعتوا هي مسجلة باسم خالد الشلاقي، أتمنى تنسبون الاكتشاف لأهله وإلا سيثار الموضوع اعلاميا!“.

وقال إبراهيم العقيل: ”خالد الشلاقي والمجموعة التي معه هم المكتشفون للفهد الصياد ولم يعبثوا بها وتركوها. واتصل بكم خالد وأبلغكم أنها عظام حيوان غريب ودعاكم للحظور. من أبسط حقوقه ومن معه ذكر أسمائهم ..ليس لهدف إلا تشجيعهم وغيرهم لثقافة المحافظه على البيئة والتواصل مع الجهات المختصة“.

وكان ماجد الشلاقي بدوره قد عرّف بهويته ورفيقيه الآخرين مطالبا بالتكريم: ”فلاح الحربي -خالد الشلاقي وماجد الشلاقي من منسوبي شرطة رفحاء هم أول من اكتشفوا ذلك وتم التصوير المباشر بالسناب والتوثيق قبل كم شهر، وكان يجب على الأقل شكرهم أو ذكرهم دعمًا لهم ودافعًا لغيرهم ممن يتجولون بالبراري والصحراء“.

ويبدو أن المركز الوطني للحياة الفطرية تراجع عن نسب الفضل لأعضائه في الاكتشاف بعد إصراره السابق على ذلك بعد الحملة المثارة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعلن خالد الشلاقي أنهم عادوا وتواصلوا معه وعبروا عن رغبتهم في تكريمه.

يذكر أن الاكتشاف هو أول دليل مادي من نوعه على وجود الفهد الصياد في الجزيرة العربية في العقود السابقة.