قالت عارضة الأزياء الأمريكية، من أصول فلسطينية، بيلا حديد، إن دعمها العلني لفلسطين كلّفها “خسارة فرص عمل مهنية وبعض العلاقات”، وذلك خلال مقابلة بودكاست.

وكشفت حديد أن الكثير من الشركات توقفت عن العمل معها، بل إن لها أصدقاء قطعوا علاقتهم معها بالكامل بسبب موقفها من القضية الفلسطينية.

عارضة الأزياء البارزة لم تكتسب شهرتها من السياسة فحسب، ومع ذلك فإن موقفها من دعم فلسطين مسقط رأس والدها يعتبر “خطاً أحمر” بالنسبة لها، ترفض التخلي عنه مهما خسرت من عقود أو أصدقاء.



“أعرف تاريخي جيداً”

في السياق، تحدثت حديد عن شعورها “بالقلق” حيال قول أو فعل “الشيء الصائب”، لكنها تؤمن بأن لديها جميع التجارب الشخصية والمعارف اللازمة لتتمسك بقناعاتها. وأضافت خلال البودكاست: “أعرف عائلتي جيداً. وأعرف تاريخي جيداً. وهذا يكفيني”.

لم يهدأ دفاع عارضة الأزياء عن فلسطين، بالتزامن مع استمرار سخونة المواجهات بين قوات الاحتلال والمسلحين الفلسطينيين.

إذ كتبت بيلا في منشور على إنستغرام في يونيو/حزيران الماضي: “أتمنى في كل يوم لو عادت بي عقارب الساعة للوراء عندما كنت طفلة، حتى أبدأ الكفاح من أجل فلسطين في وقتٍ أبكر. وأود فعل ذلك من أجل عائلتي، وأجدادي، وتاريخنا، وشعب فلسطين الذي لا يزال يعيش اليوم تحت وطأة هذا الاحتلال المؤلم والمُنهك والغادر”.

وتحدثت بيلا على إنستغرام عن مسيرة مؤيدة لفلسطين حضرتها في مدينة نيويورك عام 2021، ليخرج الحساب الرسمي لدولة الاحتلال على تويتر ويصفها بأنها “من أنصار إلقاء اليهود في البحر”.

كما كانت هدفاً لإعلان من صفحة كاملة في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مع شقيقتها جيجي حديد والمغنية دوا ليبا، حيث جرى وصف دعايتهم المؤيدة لفلسطين بأنها تشبه “معاداة السامية”.

إسرائيل تهاجم بيلا حديد بسبب موقفها

في ما قالت بيلا خلال البودكاست: “عندما أتحدث عن فلسطين، يبدأون في تصنيفي بأشياء لا تمثلني. لكن تصرفي يصبح مشرفاً إذا تحدثت عن الأشياء نفسها التي تحدث هناك عندما تقع في أماكن أخرى من العالم. فما الفارق إذاً؟”.

يُذكر أن عارضة الأزياء الأمريكية ذات الأصول الفلسطينية، بيلا حديد، قد واظبت على إظهار دعمها لحقوق الفلسطينيين منذ بداية أحداث حي الشيخ جراح في 2021.

شاركت بيلا العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تُظهر الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وكانت من أبرز النجوم الذين تبنوا الدفاع عن القضية الفلسطينية عبر حساباتهم الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعي.