إرم نيوز

سادت تحذيرات واسعة من بيع وترويج سجائر إلكترونية بين الأطفال على شكل ألعاب تسمى ”فيدجت سبينرز“ fidget spinners في محاولة من التجار لجذب الأطفال لهذا السوق، بحسب جمعيات.

وتقول صحيفة ”ديلي ميل“ إنه مع دخول بريطانيا في خضم وباء السجائر الإلكترونية بين الأطفال، تم حث الوزراء على اتخاذ إجراءات صارمة بشأن كيفية تسويق هذه الأجهزة.

وتشير الصحيفة إلى أنه غالبًا ما يتم بيعها في عروض لامعة بمجموعة متنوعة من الألوان وبأسماء ونكهات مناسبة للأطفال، مع الإشارة إلى Xhale Fidget Spinner Bar باعتباره أحد الأمثلة المثالية لكيفية توجيه السجائر الإلكترونية بمهارة نحو الأطفال.

وتباع هذه المنتجات في نكهات حلوة المذاق مثل البطيخ والتوت وحتى ريد بول، وتتوفر الأدوات الفريدة مقابل 5.99 جنيهات إسترلينية عبر الإنترنت. وتتم تعبئتها أيضًا في مجموعة من الألوان الزاهية، بما في ذلك اللون الوردي والبرتقالي.

وتقوم شركة Guardian Vape، ومقرها سالفورد، بتسويق هذه المنتجات كأول شريط ”فيدجيت سبينر فيب“ في المملكة المتحدة. وتقول على موقعها الإلكتروني إنها مصممة لمساعدة المدخنين على الانتقال إلى التدخين الإلكتروني.

يتميز الجهاز بحافتين منحنيتين يمكن لفهما حول وسط ثابت. ومع ذلك، نفى النقاد هذه المزاعم قائلين إنه من غير المرجح أن يرغب شخص بالغ في الإقلاع عن التدخين باستخدام لعبة أطفال.

وقالت هازل شيزمان من منظمة Action on Smoking and Health: ”تُباع هذه المنتجات عبر الإنترنت في أماكن يبدو أنها لا تملك سوى أكثر الناس تهورًا في التحقق من العمر“.

وأضافت: ”يؤدي هذا إلى مخاوف من أن تجار التجزئة والمصنعين هؤلاء ليسوا مهتمين بالتصرف بمسؤولية عندما يتعلق الأمر ببيع المنتجات للأطفال. من الواضح أنه ليس من الضروري أن يكون لدى الشخص البالغ الذي يقلع عن التدخين شيء وردي ساطع ومزيل للملل“.

وتتوفر ألعاب ”فيدجيت سبينر“ التي ارتفعت شعبيتها قبل 5 سنوات، في العديد من متاجر الأطفال الشهيرة، وتم تسويقها في الأصل كأدوات للأشخاص الذين يعانون من التوتر وعدم التركيز.

وتساءل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الذين أصيبوا بالصدمة عما إذا كان البالغون هم بالفعل السوق المستهدف لمنتجات vidget spinner vape.

من جهته، قال الدكتور مايك ماكين من الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل: ”كطبيب أطفال، أشعر بقلق عميق من صعود الأطفال والشباب الذين يلتقطون السجائر الإلكترونية. تظل السجائر الإلكترونية منتجًا جديدًا نسبيًا ولا تزال آثارها الطويلة المدى غير معروفة“.

وشدد على أنه ”من الواضح أن شركات السجائر الإلكترونية تستهدف الأطفال والشباب بتغليف مشرق ونكهات غريبة وأسماء مغرية، وتزداد شعبية السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة بين الأطفال والشباب ويمكن الوصول إليها بسهولة في وكلاء الأخبار ومحلات الحلويات“.

وأكد أن ”هذه الشركات ببساطة تهتم بجذب الأطفال والشباب لتحقيق ربح منهم، فلا يوجد أي تفكير أو اهتمام على الإطلاق بصحتهم ورفاهيتهم.