ظهر الشاب السعودي عبدالله بن أيمن، في مقطع فيديو مؤثر وهو يقود سيارته بشكل طبيعي وقد تعافى من المرض بعدما تمت زراعة قلب له من مريض سعودي آخر كان متوفى دماغياً.

ونشرت وزارة الصحة السعودية مقطع الفيديو عبر حسابها الرسمي في تويتر، حيث بدا عبدالله ابن محافظة تنومة التابعة لمنطقة عسير في جنوب غرب البلاد، بصحة جيدة بينما يمسك بالمقود.

وأشارت الوزارة في الفيديو لكون الشاب عبدالله استفاد من عملية زراعة قلب مواطنه سلطان بن محمد ابن مدينة الخبراء في منطقة القصيم بوسط المملكة، والذي كان متوفى دماغياً حينها ضمن برنامجها للتبرع بالأعضاء وزراعتها للمرضى المحتاجين.



وتضمن الفيديو عرضاً لأشخاص آخرين يعيشون بأعضاء بشرية من مواطنين سعوديين راحلين في أوقات مختلفة، وتم إعداده ونشره ضمن احتفالات البلاد بيومها الوطني في ذكراه الـ 92، والذي يصادف يوم 23 سبتمبر/أيلول من كل عام.



وحقق الفيديو نسب مشاهدة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تداوله في وسائل الإعلام المحلية أيضاً، حيث يظل الأشخاص الذين يحصلون على أعضاء بشرية رئيسية، مثل القلب، محل اهتمام وتعاطف اجتماعي ومتابعة طبية، لسنوات.

وبدأت السعودية بشكل مبكر في حث مواطنيها على التبرع بأعضائهم، سواء خلال حياتهم أو بعد مماتهم، لمواجهة الطلب على الأعضاء في المستشفيات للحالات المرضية، مستعينة بقرار لهيئة كبار العلماء، صدر قبل نحو أربعة عقود، ويجيز نقل أعضاء من إنسان إلى آخر سواءً كان حياً أو ميتاً.

ولقيت تلك الجهود الحكومية صدى لدى السعوديين بالفعل، ليزيد عدد المتبرعين بشكل لافت عاماً بعد آخر، لكن القائمين على القطاع، يقولون إن عدد المتبرعين لا يزال دون الطلب على الأعضاء.

وأنشأت السعودية مركز التبرع بالأعضاء السعودي، بهدف تسجيل المتبرعين الذين يرغبون بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة، حيث يمكن للراغبين من خلال هذا الموقع إبداء الرغبة في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، كما يمكنهم أن يغيروا رغبتهم في أي وقت.

وبجانب مركز التبرع بالأعضاء، يوجد في السعودية، مركز آخر خاص بزراعة الأعضاء، يشرف على العمليات التي تجري في المستشفيات الحكومية المتخصصة بزراعة الأعضاء البشرية، بهدف مزيد من التنظيم.

وتشكل الجهود الحكومية في مجال التبرع بالأعضاء البشرية وزراعتها، بارقة أمل بحياة جديدة لمن تتوقف حياتهم على تلك الأعضاء، مثل مرضى الفشل الكلوي والقلب والكبد.