على مدار عدة أشهر، تصدر اسم اللاجئة الأوكرانية صوفيا كركديم ، 22 عاما، عناوين الصحف الأجنبية بعد خطفها رجل بريطاني من زوجته لينتهي الأمر حاليا إلى قيامه بطردها نهائيا والتخلي عنها بل وطلب الشرطة لها.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، اليوم الثلاثاء، فإن الشرطة البريطانية ألقت القبض على اللاجئة الأوكرانية صوفيا كركديم حيث كانت تقوم بمهاجمة منزل عشيقها البريطاني، توني جارنيت البالغ من العمر 30 عاما.

ووثقت كاميرات المراقبة قيام اللاجئة الأوكرانية صوفيا كركديم بركل باب منزل البريطاني الذي ترك زوجته للهروب مع الأوكرانية إلى منزل مستأجر في برادفورد، ‏ إحدى مدن غرب يوركشير شمال بريطانيا.



وكانت اللاجئة البريطانية تردد على مدار ساعات خلف باب البريطاني الذي يعمل حارس أمن، توني جارنيت، «أحبك يا توني» لكنه لم يسمع لها وطلب الشرطة بسبب كثرة صراخها ومحاولة كسر باب منزله.

وألقت الشرطة البريطانية القبض على اللاجئة الأوكرانية صوفيا كركديم وأمرتها بالإبتعاد عن توني جارنيت والذي انهي علاقتهما التي استمرت أربعة أشهر.

وعلق البريطاني على نهاية علاقته بالأوكرانية: «لا أريد التواصل معها بعد الآن، وقمت بحظر رقمها لكنها أتت إلى المنزل محاولة الهجوم واقناعي بالعودة فاتصلت بالشرطة لكي لا تتعرض لي، وأريد استعادة أطفالي وعائلتي كاملة».

من جانبها علقت زوجة الرجل البريطاني لصحيفة The Sun: «كنت أعلم أنها ستنتهي بكارثة بالنسبة لهما، لكن لم أكن أعتقد أنها ستأتي بعد أربعة أشهر فقط، ومن الصعب أن أتعاطف معه أو أسامحه ولو بعد مليون عام».

جدير بالذكر أنه في يوليو الماضي، كشف البريطاني توني جارنيت، 29 عاما، الذي ترك زوجته لورنا وطفليهما في برادفورد، ‏إحدى مدن غرب يوركشير شمال إنجلترا في بداية شهر مايو الماضي، عن إصابة عشيقته صوفيا كركديم، 22 عاما، بـ «عمي جزئي».

ووفقا لما نشرته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، وقتها أصيبت الأوكرانية صوفيا كركديم بعدوى في العين وهي في طريقها إلى المملكة المتحدة من ألمانيا، واضطرت للخضوع لعملية جراحية ستأخد على أثرها راحلة لمدة 6 أشهر.

وعلق الرجل البريطاني توني جارنيت على ما حدث لعشيقته بأنه سيتخلي عن العمل بنظام الوردية في شركة أمنية تعمل في المترو ببريطانيا ليصبح مقدم رعاية لصوفيا بدوام كامل.

وفي وقت سابق، أعلنت كاركديم أنها ليست مسئولة عن انهيار علاقة رعاتها البريطانيين، مضيفةً: «أحببت العائلة وقضيت الكثير من الوقت مع لورنا وحاولت مساعدتها في تحسين علاقتها بزوجها لأن شكوكها كانت مستمرة، مما دفعني أنا وتوني إلى التقارب»، واصفةً إياها بأنها «ذات وجهين» أي: أنها تتصرف تصرّفات لها أكثر من معنى، وفق قولها، مدعية أنها حاولت مراراً مساعدتها إلا أن شكوكها - أي الزوجة- دفعت اللاجئة ورب المنزل للتقارب أكثر.

ورغم أن اللاجئة صوفيا اعترفت بوجود خطأ ما في العلاقة، لكنها اعتبرت أن حياة الزوجين أصلا كانت تعج بمشاكل لا دخل لها بها، مشيرة إلى أنها كانت تحترم لورنا لكنها كانت تدرك أن وجودها في المنزل يسبب التوتر والانزعاج، وأنها حين قررت الرحيل، أصرّ الزوج على مرافقتها.