أ ف ب


قدّمت عائلة الشابة مهسا أميني شكوى ضد عناصر الشرطة الذين أوقفوا ابنتها في 13 أيلول/سبتمبر لعدم التزامها بقواعد اللباس المشددة المفروضة على الإيرانيات، وفق ما نقلت وكالة ”إسنا“ للأنباء الأربعاء عن محامي العائلة صالح نيكباخت.

وقال المحامي ”تقدّمت عائلة مهسا أميني بشكوى ضد المسؤولين عن توقيف ابنتها و(عناصر الشرطة) الذين تكلموا معها منذ وصولها إلى مركز شرطة الأخلاق“. توفيت الفتاة البالغة 22 عاماً وهي قيد الاحتجاز في 16 أيلول/سبتمبر بعد ثلاثة أيام على توقيفها.

بدوره، أشاد نجل الشاه الراحل بالتظاهرات التي تشهدها إيران بوصفها ثورة تاريخية تقودها النساء وحض دول العالم على ممارسة مزيد من الضغط على القيادة الدينية.


ودعا رضا بهلوي، الذي أطيح والده في الثورة الإسلامية عام 1979، إلى الاستعداد بدرجة أكبر لنظام إيراني في المستقبل، علماني وديمقراطي.

وقال بهلوي، المقيم في المنفى في منطقة واشنطن في الولايات المتحدة لوكالة فرانس برس“في رأيي إنها أول ثورة في العصر الحديث من أجل النساء وتقودها النساء، بدعم رجال إيران، من أبناء وأشقاء وآباء“.

وأضاف: ”وصل الأمر إلى القول: كفى“.

وقال بهلوي، وهو والد لثلاث بنات، إن المجتمع الإيراني قطع شوطا طويلا منذ أيام ”الشوفينية الذكورية“ مؤكدا أنه يتعين احترام خيارات المرأة.

واعتبر أنه ”يمكن للنساء اتخاذ القرار بشأن وضع الحجاب من عدمه. لكن يتعين أن يكون خيارا حرا ولا يُفرض لأسباب عقائدية أو دينية“.

وتشهد مدن كبرى في إيران تظاهرات قتل فيها العشرات، منذ وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) في 16 أيلول/أغسطس أثناء توقيفها لدى شرطة الأخلاق لعدم امتثالها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.