وقع الممثل بروس ويليس أول عقد في هوليوود لبيع حقوق تمثيل شخصيته على شكل توأم رقمي في الأفلام والإعلانات.

وأشارت صحيفة ”التليغراف“ البريطانية إلى أن شركة ”ديب كيك“ الأمريكية اشترت الحقوق من الممثل ويليس، واستخدمت تقنية ”ديب فيك“ لبناء شخصية رقمية للممثل البالغ من العمر 67 عاما.

وذكرت أنها تعمل على إدخاله في إعلان لشركة الاتصالات ”ميغافون“ الروسية، من خلال زرع نسخة رقمية من رأسه على جسم ممثل آخر.



وأعلن الممثل المشهور مطلع العام 2022 عن اعتزاله التمثيل بسبب تشخيصه باضطراب عصبي يُدعى ”أفازيا“ سبب تدهور قدرته على التواصل والنطق.

وعلق ويليس على موقع الشركة: ”أُعجبت بدقة نسخ شخصيتي، وشعرت بأنها فرصة رائعة للعودة في الزمن، وتشبه الشخصية الرقمية ما كنت عليه في أفلام سابقة مثل ”داي هارد“، التي اعتمدت عليها الشركة في بناء الشخصية“.

وأضاف: ”مع تقدم التقنية الحالية، أستطيع التواصل والعمل والمشاركة في صناعة الأفلام، حتى لو كنت في قارة أخرى، وأنا ممتن لهذه التجربة والفريق الذي منحني إياها“؛ وفقا لموقع فيتشوريزم.

وانتشرت تقنية ”ديب فيك“ في الآونة الأخيرة من خلال تركيب صور لمشاهير وفنانين على مقاطع مصورة لأشخاص آخرين، بهدف إظهارهم وكأنهم يقولون أو يفعلون أمرا ما.

وتعتمد التقنية على التعلم العميق للآلات الذي يدرس كميات كبيرة من البيانات قبل أن يبني عليها النتائج المطلوبة.

وأحدثت التقنية قلقا كبيرا عند شريحة واسعة من الأشخاص بسبب قدرتها على التزوير وانتحال الشخصية، وإمكانية استخدامها لارتكاب الجرائم، فضلا عن انتهاك الخصوصية.

وانتشرت تطبيقات عديدة للتقنية حديثا؛ إذ استخدمتها شركات تجارية لمنح الزبائن القدرة على تجربة الملابس افتراضيا قبل شرائها.

وحاولت شركات أخرى أن تدخل تقنية ”ديب فيك“ إلى الأفلام؛ مثل محاولة إحياء نسخة رقمية من الممثل جيمس دين، ومحاولة شركة ديزني الأمريكية أن تنشئ نسخا من ممثلين باستخدام تقنية ”سي جي آي“.

وتحاول ديزني أيضا أن تقلد صوت شخصية ”دارث فيدر“ من سلسلة ”ستار وورز“، بواسطة الذكاء الاصطناعي في أفلامها المقبلة من السلسلة.

ولكن معارضين يرون أن محاولة النسخ تشكل تشويها لإرث الممثلين وينتج عنها شخصيات مختلفة عن شخصيات وصفات الممثلين الحقيقيين.