أعلنت قاضية أميركية أنّها ستنظر في الدعوى القضائية المرفوعة من إدارة موقع تويتر ضد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، بشأن النزاع المتعلق بصفقة الاستحواذ على الموقع التي تبلغ قيمتها 44 مليار دولار في الموعد المحدد.

وكتبت القاضية بمحكمة ديلاوير كاثلين ماكورميك، في قرار إجرائي، الأربعاء، أنّها ستواصل "المضي قدماً في محاكمتنا"، في ظل غياب أي مطلب لعدم القيام بذلك، وفق ما أورد موقع "أكسيوس".

وأشار الموقع الأميركي إلى أنّ إيلون ماسك ربما أبلغ شركة تويتر في رسالة بأنه مستعد لشراء الشركة مجدداً مقابل 44 مليار دولار، ولكن أياً من الطرفين لم يطلب من المحكمة حتى الآن إرجاء الجلسات التي ستبدأ في 17 أكتوبر الجاري، وتستمر لمدة 5 أيام.



ونقل الموقع عن مصادر قولها إنّ ماسك وتويتر يتفاوضان لتسوية نزاعهما، مع رغبة شركة التواصل الاجتماعي في الحصول على "ضمانات قانونية" بأن ماسك سيكمل الصفقة في حال تنازل تويتر عن الدعوى القضائية، أو بعبارة أخرى، "كلمته وحدها لا تكفي".

ولفت "أكسيوس" إلى أنّه من المقرر أنّ يستجوب محامو تويتر ماسك، الخميس، على الرغم من أنّه من غير الواضح ما إذا كان سيطلب التأجيل لمنح فرصة للمفاوضات بين الطرفين.

عرض جديد

وأعلنت شركة تويتر، الأربعاء، استلامها لعرض جديد من الملياردير إيلون ماسك لإنهاء صفقة شراء الشركة بسعر العرض الأصلي، البالغ 54.20 دولار للسهم.

وقالت الشركة في بيان: "نصدر هذا البيان بشأن الأخبار (التي صدرت) اليوم: استلمنا رسالة من فريق ماسك، والتي قدمها إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية". وأضاف البيان: "نية الشركة هي إنهاء الصفقة بسعر 54.20 دولار للسهم".

وكانت "بلومبرغ" أفادت، الثلاثاء، بأن إيلون ماسك يريد شراء شركة تويتر بسعر العرض الأصلي البالغ 54.20 دولار للسهم، ليتجنب النزاع القضائي المحتمل. ونقلت عن أشخاص مطلعين قولهم إن ماسك قدّم الاقتراح في خطاب إلى تويتر.

نزاع قضائي

ويأتي عرض ماسك الجديد، بعد محاولته منذ أشهر التراجع عن اتفاق للاستحواذ على تويتر، الموقّع في أبريل.

وبدأ ماسك في التراجع بعد فترة وجيزة من الإعلان عن الصفقة، زاعماً أن تويتر قد ضلّلته بشأن حجم قاعدة مستخدميها، ومدى انتشار الحسابات الآلية.

وانسحب ماسك رسمياً من الاتفاقية في يوليو، ورفعت تويتر دعوى قضائية ضده في محكمة ديلاوير تشانسري لإجباره على المضي قُدماً في تنفيذ عملية الشراء.

واحتاج ماسك لإثبات أن تويتر انتهكت شروط الصفقة، في حين زعمت منصة التواصل الاجتماعي أنه استخدم قضية الحسابات الوهمية كذريعة للتراجع.