أكدت المحامية دلال جاسم الزايد، رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الشورى، أهمية أن يمارس شباب الوطن إرادتهم وحقهم في الانتخاب كحق وواجب ووطني، موضحةً أن السيادة الشعبية تنطلق من اختيار الناخبين الصحيح للمترشح الذي سيمثلهم في البرلمان، وتحملهم مسؤولية نجاح أو إخفاق المترشح أثناء ممارسته للعمل التشريعي.

وبيّنت الزايد أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، أرسى مفاهيم حضارية للعمل الديمقراطي في مملكة البحرين، والتي تتميز بالتعاون المتميز بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، بما يلبي تطلعات ومصالح المواطنين أولًا، ويحقق التوازن في التشريعات والقرارات والمواقف التي تساند الحكومة الموقرة في أداء التزاماتها وتقديم خدماتها للمواطنين، وتدعم في ذات الوقت تقدم وازدهار المملكة بعمل مشتركة متزن وثابت، يرتكن دائمًا إلى الموضوعية والحكمة.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية نظمتها عمادة شؤون الطلبة بجامعة البحرين تحت رعاية سعادة الدكتورة جواهر بنت شاهين المضحكي، بعنوان "نحو مشاركة فاعلة في الانتخابات النيابية والبلدية 2022"، وذلك اليوم (الأربعاء) بمشاركة سعادة المحامية دلال جاسم الزايد رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الشورى، وسعادة الدكتور عبدالعزيز حسن أبل عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادي بمجلس الشورى، والمحامي فريد غازي عضو مجلس النواب السابق، والمستشار أحمد المدوب رئيس اللجنة الإعلامية لانتخابات 2022، والدكتور عبدالجبار الطيب الاستاذ المساعد بقسم القانون العام بجامعة البحرين، فيما أدارت الحوار الدكتورة فاطمة المالكي عميد شؤون الطلبة بالجامعة.



وتطرقت الزايد إلى معايير اختيار المترشح الأكفأ انطلاقًا من الدستور ونصوص القانون، واستنادًا أيضًا لمجموعة من الشروط، والتي أبرزها أن يتمتع المترشح بالمؤهل العلمي المناسب، وبرنامج انتخابي فاعل، والمصداقية والشفافية، والجدية، والخبرة، ومدى نظرته الشمولية أو الخاصة، وغيرها من الاعتبارات الموضوعية الأخرى، موضحةً أهمية المناقشة والتواصل المباشر بين المترشح والناخب من أجل أن تكون المفاضلة في الاختيار قائمة بناءً على حوار وقناعة وطرح منطقي.

وشددت الزايد على ضرورة الاستماع للقاءات المباشرة مع المترشحين سواءً في المقار الانتخابية، أو عبر البث المباشر في منصات التواصل الاجتماعي، وأن يكون الاختيار بناءً على قناعة تامة بكفاءة وقدرة المترشحة، وفاعلية برنامجه الانتخابي وآليات تنفيذه له، بعيدًا عن أي اعتبارات ومعايير المجاملة والمحاباة مثل صلة القرابة أو الانتماء أو غيرها، باعتبار أن الانتخابات مسؤولية وطنية وتشريعية في نفس الوقت.

ونوهت الزايد بالرقم القياسي لعدد المترشحين والمترشحات للانتخابات النيابية والبلدية القادمة، والذي بلغ 512 مترشحًا ومترشحة كأعلى نسبة ترشح في تاريخ مملكة البحرين، وكذلك أعلى نسبة مترشحات نساء بعدد 92 مترشحة، وأعلى نسبة متطوعين بادروا لمساندة الحكومة في تسهيل عملية الاقتراع للمواطنين، مشيرةً إلى مستوى الكفاءات العلمية والخبراتية للمترشحين، وتطور مستوى البرامج الانتخابية وآليات تطبيقها، وسط ما يوازيها من وعي متنامي لدى الناخبين في التدقيق والمحاسبة والمراقبة لأداء المترشحين، مؤكدةً أن هذه المؤشرات تثبت الإقبال على المشاركة في الانتخابات، واستمرار الحياة النيابية.

وأثنت الزايد على الجهود الحثيثة والمتميزة التي تقوم بها الإدارة التنفيذية للانتخابات النيابية والبلدية 2022، وعلى رأسها سعادة السيد نواف بن محمد المعاودة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، والمستشار نواف حمزة رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني، وكافة القضاة والمسؤولين المعنيين عن إدارة وتنظيم العملية الانتخابية، بما يبرز جدية وإصرار مملكة البحرين قيادةً وشعبًا على تقدم وتطور الحياة الديمقراطية يومًا بعد يوم.