في وقت تتصاعد الاحتجاجات في إيران، شهدت البلاد هجمات غامضة زادت من حدة غضب الشعب.

حيث قُتل 9 أشخاص، بينهم امرأة، وطفلان يبلغان من العمر 9 و13 عاماً، في هجومين منفصلين شنهما مسلحون مجهولون جنوبي إيران.

وذكرت تقارير أن 7 من الضحايا قُتلوا في هجوم وقع في مدينة إيذج، بينما قُتل الاثنين الآخرين في مدينة أصفهان جنوب العاصمة طهران.



وأوضحت السلطات أنها أوقفت 3 من المشتبه بهم، بينما تجري عمليات البحث عن آخرين بعد أول هجوم وقع الأربعاء واستهدف محتجين وعناصر أمن في إيذج.

وفي هجوم آخر، وقع بعد ساعات في أصفهان، أطلق مهاجمان على متن دراجة نارية النار من أسلحة آلية على عناصر من قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة اثنين آخرين بجروح.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إن مجموعة إرهابية استغلت تجمعاً للمتظاهرين أمام السوق المركزي في البلدة لفتح النار على الناس وضباط الأمن.

إلا أن عائلة طفل قُتل في الهجوم يدعى كيان برفالاك، يبلغ من العمر 9 سنوات، اتهمت القوات الأمن الإيرانية بشن الهجوم، وقال أحدهم: «كان ذاهباً إلى المنزل مع والده واستُهدفا بالرصاص من قبل النظام الفاسد، وتعرضت سيارتهما للهجوم من جميع الجهات».

ساحات احتجاج

في غضون ذلك، يستمر التجار في مدن عدة بالإضراب ويواصل آخرون النزول إلى الشوارع وترديد هتافات ضد النظام.

وفي بوكان شهدت مراسم تشييع ضحايا مواجهات دامية مع القوى الأمنية.

وفي سنندج، بالتزامن مع أربعينية 4 من قتلى الاحتجاجات، توجه المتظاهرون إلى مقبرة بهشت محمدي ورددوا شعارات: «الموت للديكتاتور».

وأفادت «هنكاو» منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، أن 10 أشخاص قُتلوا على يد قوات الأمن في 24 ساعة خلال تظاهرات شهدتها مدن بوكان وكاميران وسنندج في وقت متأخر من الأربعاء.