كشف محمد عبده، نجل الراحلة سهير الأنصاري التي عرفت إعلامياً في مصر بـ"سيدة الخير"، بعد مقتلها وهي في طريقها لتوصيل مساعدات لمحتاجين، تفاصيل جديدة حول الجريمة التي تعرضت لها والدته، مشيراً إلى أنها قتلت على يد سائقها.

وكانت واقعة مقتل سهير الأنصاري، أثارت خلال الساعات الماضية، غضبًا عارمًا في مصر، بعدما عثر عليها مقتولة وجثتها ملقاه خلف مبنى جامعة دمنهور بمحافظة البحيرة المصرية، بعد سرقة المبلغ المالي الذي كانت في طريقها لتوصيله لعروس من المحتاجين لشراء بعض متطلبات الزواج.

وروى محمد نجل السيدة الراحلة، في تصريحات تلفزيونية باكيا تفاصيل الجريمة، التي تعرضت لها والدته بالقول: "وهي في الطريق مع السائق أخذها لأطراف مدينة دمنهور في طريق بعيد، وأخذها لمكان مهجور وضربها بآلة حديدية وخنقها من أجل أن يسرقها".



وقال إن السائق الذي قتل والدته نفذ جريمته وغدر بها بعد إحسانها له على مدار 8 أشهر، مقابل مبلغ زهيد ومصوغات ذهبية، موضحًا: "مكنش معاها إلا ألفين جنيه (90 دولارًا) رايحة توصلهم لعروسة يتيمة وغويشتين وحلق ودلاية ذهب بها أول حرف من اسمها كان أبويا جايبها ليها".

وأشار إلى أنه وجد على وجه والدته قبل تغسيلها، جروحا وعلامات لأظافر الجاني، بطريقة وصفها بـ"الوحشية"، موجهاً رسالة له بالقول: "كنت أخذت الذهب وسيبتها تعيش دمرت أسرة كاملة".

ولفت نجل "سيدة الخير"، إلى أنه علم أن الجاني هو السائق من محضر الشرطة الذي اطلع عليه في القسم، لافتا إلى أن السلطات تمكنت من القبض عليه.

وواصل: "السائق القاتل كان مستلف من والدتي 5 آلاف جنيه (202 دولار) ورد لها على أقساط ألف في ألف وسابتله الباقي".

وسادت حالة من الحزن والصدمة بين الأهالي ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين الأجهزة الأمنية، بسرعة التحرك وضبط المتهمين بقتل السيدة المعروف عنها عمل الخير ومساعدة الأيتام والفقراء.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن ابنتها القول، إن "والدتها كانت تعمل بالشؤون الاجتماعية بالبحيرة، وعلى الرغم من إحالتها إلى التقاعد قبل عامين لم تنقطع عن الذهاب إلى العمل لمساعدة الناس، وقضاء حوائجهم".