يستقطب جبل اللوز، شمال السعودية، زوارًا كثيرين هذه الأيام بعد أن تكرر هطول الثلوج على قمته لتكتسي باللون الأبيض، حيث يفضل هواة الرحلات والمغامرات، في الشتاء، تلك الأجواء.

يقع جبل اللوز في منطقة تبوك، أقصى شمال غرب المملكة، حيث تبني الرياض مدينتها المستقبلية المتطورة "نيوم"

وشهدت قمة جبل اللوز هطولات ثلجية، منذ مساء الإثنين، بينما تجمّع سياح من خارج المملكة مع سكان المنطقة الذين فضلوا قضاء الليلة تحت الثلوج وممارسة طقوسهم وفعالياتهم في رحلات الشتاء، وبينها بالطبع إعداد القهوة على الحطب.





وأظهرت صور ومقاطع فيديو متنوعة نشرها زوار الجبل، ووسائل إعلام، ومحطات تلفزة نصبت أجهزة بثها في المكان، كيف بدت قمة الجبل مزدحمة بينما تتساقط الثلوج بغزارة.

تمتد السعودية على مساحة جغرافية واسعة، يتنوع فيها المناخ من المعتدل في الجنوب إلى الجاف والحار في الوسط.

وهذه هي رابع مرة يتساقط فيها الثلج على جبل اللوز، خلال موسم الشتاء الحالي، وسط توقعات خبراء الطقس بهطولات أخرى خلال الأيام المقبلة، ما يعني مزيدًا من الزوار الجدد للوجهة السياحية النشطة هذه الأيام.



وبينما تنتشر صور ومقاطع فيديو لثلوج جبال اللوز بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، اختار أحد المدونين تحذير زوار المكان بضرورة الانتباه من الطرق الجبلية خلال هطول الثلوج أو الجليد.

ويقع جبل اللوز في منطقة تبوك بأقصى شمال غرب المملكة، حيث تبني الرياض مدينتها المستقبلية المتطورة "نيوم"، وتتواجد بلدة العلا التاريخية على مقربة من المكان، إذ يتوافد سياح من مختلف دول العالم على الموقع التاريخي الذي شهد حضارات عديدة قبل آلاف السنين، ولا تزال آثارها باقية.



واكتسب الجبل الذي يرتفع عن سطح البحر 2600 متر، اسمه من كثرة شجيرات اللوز التي تنمو وتثمر في الطقس البارد.

وتمتد السعودية على مساحة جغرافية واسعة، يتنوع فيها المناخ من المعتدل في الجنوب إلى الجاف والحار في الوسط، حيث الصحراء، فيما تعد بيئة الشمال الغربي الملاصقة للأردن والبحر الأحمر باردة وكثيرًا، وتشهد تساقطًا للثلوج.

واختارت الرياض تلك المناطق الباردة لتبني فيها مدنًا عصرية، ومشاريع سياحية عملاقة، مثل: مدينة "نيوم" ومشاريع "البحر الأحمر" و "أمالا" و "ذا لاين"، في إطار خطة طموحة للتحول لوجهة سياحية عالمية في غضون سنوات قليلة.



وبدأت تلك المناطق بالفعل في استقطاب السياح، لاسيما من دول أوروبا الغربية، من العام 2018 و2019، عندما بدأت السعودية لأول مرة في تاريخها بمنح تأشيرات سياحية ميسرة لمواطني نحو 50 دولة.

وتشهد بلدة العلا التاريخية التي سكنها الأنباط قبل نحو ألفي عام، العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية بين الآثار القديمة التي لا تزال في المكان، بينما يعد السياح الغربيون جزءًا رئيسًا من الحاضرين في ذلك المكان التاريخي.



وتخطط الرياض لاستقطاب ملايين السياح عند اكتمال تلك المشاريع، بحيث تصبح السياحة أحد موارد الاقتصاد المتنوع الذي تعمل على بنائه بعد عقود طويلة من الاعتماد على مبيعات النفط.