شبكة «رووداو» العراقية


أقدم محمود علي وهو مواطن عراقي يسكن قضاء شقلاوة في محافظة أربيل،على تزويج ابنتيه بمهر لا يتعدّى إلقاء شهادة الإسلام، المقطع الأول من الشهادة (كمقدّم) للعروس والمقطع الثاني منها (كمؤخّر). وقال علي لشبكة «رووداو» العراقية إن هذا "أفضل من كل شيء، ومستعدّ لتزويج ابنتي الثالثة بالشكل نفسه).

محمود علي المكنّى بـ (أبي خولة الجبوري)، من مواليد 1962، ويعود بالأصل إلى قضاء الحويجة التابع لكركوك، قدم إلى شقلاوة عام 2012، وزوّج ابنتيه خلال أربعة أعوام بمهر لا يتعدى إلقاء الشهادة.

وقال علي لشبكة رووداو الإعلامية إنه "تم عقد قران ابنتيّ بهذه العبارة فقط، برضى مني ومنهما، وهما سعيدتان جدا، لأن صهريّ رجلين كفوءين جداً، نحن على معرفة بهما وهما جديران بالثقة".


وأضاف أن "هذا مهر ابنتي، وللناس آراء، آمل أن يستفيد الناس من هذه التجربة للحياة، صحيح أن المحكمة سجلت مبلغ 1000 دينار إلى جانب هذين العبارتين، هذه إجراءات المحكمة، لكن مهر ابنتي لم يتعدّ هذين العبارتين اللتين ذكرتهما".

ذكر أبو خولة لـ«رووداو» أنه تزوّج من ثلاث نساء إحداهن متوفية، وأخرى تطلقت، وهو يعيش الآن مع الثالثة، لديه 17 ابناً، 10 منهم بنات. وزوّج أبي خولة 9 من بناته ولم يبق لديه سوى واحدة تبلغ 14 عاماً.

وأعرب الرجل الستيني عن رضاه وسعادته بالعيش في إقليم كوردستان واختلاطه مع الكورد بالقول: "أحب الكورد كثيراً، وانصح الآباء والأمهات أن لا يصعبوا الحياة على أي شخص وخصوصاً الخاطبين، وأن يقوموا بإعمار بيوت جديدة وإسعاد الأزواج مع بعضهم، بدلاً طلب مهور كبيرة وإثقال كاهل الناس".

جاء تصريح أبو خولة الجبوري لرووداو، بعد انتشار نسختين من عقدي زواج للمدعوين (شيماء محمود علي ومحمود وليد محمد) اللذين تزوجا في عام 2019، وآخران باسم (نوال محمود علي وعمر سعدون) اللذين عقد قرانهما أمس الخميس (26 كانون الثاني 2023) في محكمة قضاء الحويجة، حيث أثارت الوثيقتان ردود أفعال كبير على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدين ومعارضين للخطوة.

أبو خولة أكد أنه "لا يوجد شيء أثمن من عبارة الشهادة على وجه الأرض، لذلك آمل من الناس أخذ العبرة من فعلي، لأن السعادة أولى من المال".