العربية

دقّ الملياردير إيلون ماسك، ناقوس الخطر مرة أخرى. إذ باتت عادة لدى الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا، تنبيه العالم إلى القضايا الملحة والمقلقة على أمل وجود وعي جماعي.

وأحياناً، في مواجهة الصمت وقلة رد الفعل، يقدم ماسك الحلول بنفسه. لكنها لا تلقى استحساناً في كثير من الأحيان. وكان هذا هو الحال مع خطته للسلام لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي استمرت منذ ما يقرب من عام الآن.

وحصل مشروع السلام الخاص بالرئيس التنفيذي لشركات "تسلا" بنتائج عكسية وانفجر في وجهه. بعد أن اقترح خطة سلام مثيرة للجدل في أكتوبر الماضي لإنهاء هذه الحرب. وبموجب الخطة، كان على الأوكرانيين التنازل عن شبه جزيرة القرم لروسيا، والتي ضمتها الأخيرة في عام 2014.

كما كان على أوكرانيا أيضاً أن تتخلى عن عضويتها في الناتو والاتحاد الأوروبي، وهما منظمتان يعتبرهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديداً لسيادة بلاده.

وهو ما اعتبره الأوكرانيون بمثابة اقتراح للاستسلام.

وأمام ردود الفعل القوية هذه أوضح الملياردير أن خطته كانت واقعية. وقال ماسك إنه يخشى أن يتصاعد الصراع إلى حرب شاملة مع احتمال وقوع هجوم نووي وعواقب مدمرة محتملة لأوكرانيا والعالم.

انقراض سكان إيطاليا

على الجانب الآخر واصل الملياردير تحذيراته بشأن إيطاليا وعدد من دول العالم.

وحذر قطب التكنولوجيا من أن إيطاليا تموت ببطء إذا لم يتم التحرك سريعاً. وغرّد "ماسك" رداً على سلسلة من التغريدات نشرها الباحث في مجال الأمن السيبراني، أندريا ستروببا، والتي كتب فيها ملخصاً حول استنتاجات مقلقة من البيانات الرسمية.

وكتب ستروببا يوم 27 يناير، مع رسم بياني للاتجاهات الديمغرافية يوضح كيف تؤثر الأمراض المزمنة على الفئات العمرية المختلفة للسكان الإيطاليين، إذ "تقدر وزارة الصحة الإيطالية أن 14.1 مليوناً من أصل 58 مليون مواطن يعانون من أمراض مزمنة".

وحذر من أنه "مع وجود واحدة من أقدم السكان وأحد أدنى معدلات المواليد، فإن إيطاليا تواجه خطر انهيار الصحة العامة ثم الانقراض".

ويبدو أن ماسك يتفق مع ملاحظة "ستروببا" بأن إيطاليا تخاطر بالاختفاء بسبب شيخوخة السكان وانخفاض معدل الخصوبة (متوسط عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة خلال حياتها).

وعلق الملياردير قائلاً: "إيطاليا والعديد من الدول الأخرى تحتضر".

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يدق فيها ماسك ناقوس الخطر بشأن زوال إيطاليا الوشيك. وفي مايو، كان منزعجاً بالفعل من انخفاض عدد السكان الإيطاليين.





وكتب ستروببا، مع رسم بياني للاتجاه الديموغرافي يوضح انخفاض معدل المواليد في إيطاليا من عام 1946 إلى عام 2019، "إيطاليا. على الرغم من أننا نتمتع برعاية اجتماعية جيدة، إلا أن معدل المواليد يفشل".

ورد ماسك "إيطاليا لن يكون لها شعب إذا استمرت هذه الاتجاهات".

انخفض عدد المواليد في إيطاليا في عام 2020 إلى أدنى مستوى له منذ توحيد البلاد في عام 1861، وفقاً لوكالة الإحصاء الإيطالية Istat. كانت هذه هي السنة الثانية عشرة على التوالي من الانخفاض.

وبلغ عدد المواليد 404892، أي 15192 ولادة أقل من عام 2019. وارتفع عدد الوفيات إلى 746146 في عام 2020 وانخفض عدد السكان إلى 59.3 مليون نسمة.

واستمر الانخفاض في عام 2021، وفقاً للبيانات المتاحة من يناير إلى سبتمبر، حيث انخفض عدد المواليد بمقدار 12500 مولود خلال الفترة مقارنة بالأشهر التسعة الأولى من عام 2020. وكان متوسط عدد الأطفال لكل امرأة مقيمة في إيطاليا 1.24 في عام 2020، وهو من أدنى المعدلات خصوبة في العالم.