أ ف ب


قال مسؤول صحي محلي في الصين، إن مدينة بكين وصلت إلى "مناعة قطيع مؤقتة"، مشيراً إلى أن تفشي كورونا فيها يقترب من نهايته، في دليل على تراجع موجة الإصابات غير المسبوقة التي واجهتها البلاد.

وارتفعت حالات الإصابة بالفيروس في أكثر دولة تعداداً للسكان في العالم، منذ وضع الحزب الشيوعي الحاكم حداً على نحو مفاجئ لسياسة "صفر كوفيد" في ديسمبر الماضي.

وساهم تفشي المرض في نقل عدد كبير من المصابين إلى المستشفيات، بينما استقبلت المحارق أعداداً كبيرةً في المدن الكبرى منها بكين.


ومن الصعب تقدير حجم انتشار الوباء، فالأرقام الرسمية لا تمثل سوى جزء صغير من العدد الحقيقي للمرضى. ولكن ثمة مؤشرات تدل على أن تفشي المرض آخذ في التباطؤ.

وبحسب السلطات، تراجع العدد اليومي لوفيات كورونا في الصين الأسبوع الماضي بـ80% مقارنة مع بداية يناير الجاري.

وقال وانج كوانيي، نائب مدير مركز بكين للسيطرة على الأمراض والوقاية منها للصحافة الصينية، الثلاثاء، إن العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليوناً "اكتسبت مناعة قطيع مؤقتة تحميها".

ونقلت صحيفة "بيجين نيوز" عن كوانيي، قوله: "لقد تجاوزت موجة الإصابات في بكين ذروتها وتقترب من نهايتها". وأضاف أن المدينة "تسجل حالياً حالات متفرقة"، فيما "خطر انتقال العدوى يعد منخفضاً نسبياً".

تراجع الحالات

وانخفض عدد الأشخاص الذين يسعون لتلقي العلاج من أعراض شبيهة بالإنفلونزا في المستشفيات الكبرى في بكين بأكثر من 40%، بين 23 و29 يناير مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، وفقاً للصحيفة التي تستند إلى أرقام رسمية.

والاثنين، قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن موجة الإصابات الحالية بكورونا في البلاد تقترب من نهايتها.

وأضاف أن أعداد الحالات المصابة بالمرض الشديد والوفيات في تناقص، مشدداً على أنه لم توجد عودة ملحوظة لكورونا خلال أعياد السنة القمرية.

والأسبوع الماضي، أعلن المركز أن الحالات التي تعاني من مضاعفات حرجة انخفضت بنسبة 72% عن ذروتها في وقت مبكر من يناير الجاري، بينما انخفضت الوفيات اليومية بين المصابين بالفيروس في المستشفيات بنسبة 79% عن ذروتها.

وتأتي الأرقام، المنشورة على موقع المركز على الإنترنت، بعد أن قال عالم حكومي بارز خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن 80% من سكان الصين البالغ عددهم 1.4 مليار أصيبوا بالفعل بالفيروس، مما يجعل احتمال حدوث "موجة كبيرة" في انتشار الفيروس خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلة، بعيداً.