إذا كنت تعاني ارتفاع ضغط الدم، فمن المحتمل أنك قلق بشأن كيفية السيطرة عليه، ويجب أن تكون كذلك، فارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر رئيسي مسبب لأمراض القلب والسكتة الدماغية، ويسبب وفاة 9 ملايين شخص سنوياً في العالم، وفق منظمة الصحة العالمية.

ويقول الخبراء وفق موقع webmd الطبي، إن الجانب المثير في الموضوع هو أن معظم هذه الوفيات يمكن منعها، فلدينا علاجات فعالة وغير مكلفة لارتفاع ضغط الدم، ومع ذلك يتم التحكم في أقل من %44 من حالات ارتفاع ضغط الدم.

ويقدم الخبراء بعض التوصيات والنصائح الجديدة التي يفضل أن يتبعها الشخص الذي يعاني ارتفاع ضغط الدم:



مراقبة ضغط الدم في المنزل: يقول الدكتور تود هيرست، طبيب قلب، ومدير مركز صحة القلب والأوعية الدموية في معهد القلب بجامعة الطب بأريزونا: «مثل معظم الأطباء، اعتقدت دائماً أن ضغط الدم الأكثر دقة هو الذي يتم قياسه عندي في عيادتي، ويفضل أن يكون ذلك من قبلي، لكن الأبحاث التي أجريت في السنوات الأخيرة أظهرت أن ضغط الدم الذي يقاس في العيادة الطبية غالبًا ما يكون غير دقيق»، وأضاف: «تظهر الدراسات أن %65 من ضغط الدم المقاس في العيادات غير صحيح»، وفق ما أورده موقع webmd الطبي.

وتابع الدكتور تود: «أظهرت أبحاث أخرى أن قياسات ضغط الدم في المنزل قد تكون مؤشرًا أفضل للمخاطر من القياسات في العيادة وأن المراقبة في المنزل تقلل ضغط الدم وتحسن التحكم فيه».

وبناءً على هذه المعلومات فإن العديد من إرشادات خبراء ضغط الدم تؤيد الآن مراقبة ضغط الدم في المنزل.

ويقول الدكتور تود: «أوصي بمراقبة ضغط الدم في المنزل لجميع مرضاي، وأؤكد أن أفضل طريقة لقياس ضغط الدم هي الجلوس بهدوء لمدة 5 دقائق أولاً».

تناول أدوية ضغط الدم ليلاً: يضيف الدكتور تود: «في الماضي، كنت أعتقد أن ضغط الدم يكون أعلى خلال النهار، لذلك من الأفضل تناول أدوية ضغط الدم في الصباح، ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن تناول أدوية ضغط الدم في الليل يؤدي بشكل أفضل إلى خفض ضغط الدم، والأهم من ذلك أنه قد يقلل من مخاطر الوفاة والنوبات القلبية وفشل القلب والسكتة الدماغية».

وتابع الدكتور تود: «التحذير الوحيد الذي لدي هو أنه إذا كنت تتناول دواء ضغط الدم ويكون مدراً للبول أو حبوباً مائية، فقد يكون من الأفضل تناوله في الصباح لتجنب الاضطرار إلى الذهاب إلى الحمام في الليل».

اسأل طبيبك إذا كان لديك مشكلة هرمونية: تشير الأبحاث الحديثة إلى أن ارتفاع مستويات الألدوستيرون قد يكون سبباً أكثر شيوعاً لارتفاع ضغط الدم مما كنا نظن، وفق ما يقوله الدكتور تود.

وأظهرت ورقة واحدة أن ما يصل إلى %20 من الأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم الذي يصعب علاجه قد تكون لديهم مستويات عالية من الألدوستيرون.

4 تغييرات مهمة في نمط الحياة

يشير الدكتور تود إلى أن «تغييرات مهمة في نمط الحياة يجب اتباعها، قد تكون فعالة أكثر من أي دواء للتحكم في ارتفاع ضغط الدم»، وأبرزها ما يلي:

- ممارسة الرياضة بانتظام - تناول الأطعمة المغذية - تجنب الإفراط في تناول الملح - الوصول إلى وزن صحي.

إرشادات ضرورية

- مراقبة ضغط الدم في المنزل.. أفضل من العيادات الطبية

- قبل قياس ضغط الدم يجب الجلوس بهدوء لمدة 5 دقائق

- الأبحاث الحديثة تشير إلى أن تناول أدوية ضغط الدم في الليل يؤدي إلى خفض الضغط بشكل أفضل

- الدراسات الجديدة تشير إلى أن ارتفاع مستويات الألدوستيرون قد يكون سببًا لارتفاع ضغط الدم

- ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الأطعمة المغذية، والوزن صحي، وتجنب الإفراط في تناول الملح، قد تكون فعالة أفضل من الدواء للتحكم في ارتفاع ضغط الدم